القائم عجّل الله فرجه(١) ، ومات رحمهاللهسنة إحدى وثمانين بعد الثلاثمائة ودفن بالرّي(٢). نقل شيخنا البهائي أنّه قال سئلت قديماً عن الصدوق وزكريّا بن آدم(٣) أيّهما أفضل؟ فقلت : زكريّا أفضل لتواتر الأخبار بمدحه فرأيت الصدوق بالنوم فقال لي : من أين ظهر لك فضله عليَّ فعتب عليّ ومضى عنّي(٤).
٢٠ ـ ومنهم شيخنا أبو عليّ بن أحمد بن الجنيد الكاتب فإنّه ثقة جليل ، صنّف فأكثر كان عنده مال وسيف للصاحب(٥) ، جيّد التصنيف قيل
__________________
٣٨١ ولد هو أو أخوه أبو عبـد الله الحسين بدعوة القائمعليهالسلام له نحو من ثلاثمائة مصنّف منها : كتاب دعائم الإسلام ، المقنع ، كتاب المرشد ، كتاب الفضائل ، علل الشرائع ، من لا يحضره الفقيه ، عيون أخبار الرضا ، الخصال ، الأمالي ، وغيرها. ينظر ، الطوسي ، الفهرست ، ٤٤٢ ، الشيخ الصدوق ، عيون أخبار الرضا ، ٧ ، الطهراني ، طبقات أعلام الشيعة ، ٢٨٧ ، رسول جعفريان ، الشيعة في إيران ، ٢٨٦.
(١) ينظر : في صفحة ٣٤٠.
(٢) الري : قال عنها ياقوت : مدينة مشهورة من أُمّهات البلاد وأعلام المدن بينها وبين نيسابور مائة وسبعون فرسخاً وذكر أنّ سكّانها ثلاث طوائف : شافعية وهم الأقلّ وحنفية وهم الأكثر وشيعة وهو السواد الأعظم لأنّ أهل البلد كان نصفهم شيعة ، ينظر ، ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ٣/١١٦.
(٣) زكريّا بن آدم بن عبـد الله بن إبراهيم بن سعد الأشعري القمّي ، ثقة جليل وكان له وجه عند الرضاعليهالسلام له كتاب أخبرني غير واحد .. كتاب المسائل للرضا. ينظر ، النجاشي ، الرجال ، ١٣١.
(٤) ينظر التنكابني ، قصص العلماء ، ٢٥٥.
(٥) يقصد به صاحب الأمر ـ الإمام المهدي المنتظر ـ وذكر ذلك جلّة من العلماء منهم ابن داوُد الحلّي في كتاب الرجال ترجمته ص ١٦١ ، وأورده التنكابني في قصص العلماء نقلاً عن النجاشي أنّه قال سمعت من بعض مشايخي يقول : كان عنده مال من صاحب الأمر عجّل الله فرجه وسيف أيضاً أوصى به إلى جاريته ثمّ ضاع المال والسيف ، ينظر ، التنكابني ، قصص العلماء ، ٤٥٦.