قال : قال الباقر عليهالسلام : «نحن ولاة أمر الله ، وخزّان علم الله ، وورثة وحي الله ، وحملة كتاب الله ، طاعتنا فريضة وحبّنا إيمان ، وبغضنا كفر ، محبُّنا في الجنّة ومبغضنا في النار»(١).
الثاني عشر : ما رواه أبو بصير ، كما في العلل(٢) ، قال : دخلت على الصادق عليهالسلام ومعي رجل من أصحابنا ، فقلت له : جعلت فداك يا بن رسول الله إنّي أغتمّ وأحزن من غير أن أعرف لذلك سبباً؟ فقال : «إنّ ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منّا لأنّا إذا دخل علينا حزن وسرور؛ كان ذلك داخلاً عليكم ، إنّا وإيّاكم من نور الله ، جعلنا الله وإيّاكم من طينة واحدة ، ولو تركت طينتكم كما أُخذت لكنّا وأنتم سواء ، لكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم فلولا ذلك ما ذنبتم ذنباً أبداً». قال : فقلت : جعلت فداك فتعود طينتنا ونورنا كما بدا قال : «إي والله يا عبـد الله أخبرني عن هذا أشعاع من القرص إذا طلع أهو متّصل به أو بائن؟» قالت : بائن. قال : «أليس إذا غابت الشمس وسقط(٣) القرص عاد إليه كما بصل به كما بدأ منه» فقال له : نعم. فقال : «كذلك والله شيعتنا من نور الله خلقوا وإليه يعودون والله إنّكم لتلحقون بنا يوم القيامة»(٤).
تذنيب : قد أذكر بعض المشايخ وإن لم يكن له ذكر وفاة أو ميلاد
__________________
(١) القمّي ، بصائر الدرجات ، ٨١.
(٢) علل الشرائع ١/٩٣.
(٣) في المخطوط : سقطت مع تاء التأنيث الساكنة.
(٤) ينظر ، محمّـد بن عليّ بن بابويه ، الشيخ الصدوق ، علل الشرائع/ المكتبة الحيدرية النجف : ١٩٦٢ وص ٩٣ ـ ٩٤.