الثاني : ما روي فيه أيضاً عنه عليهالسلام قال : «يأتي يوم القيامة علماء شيعتنا القوّامون بضعفاء محبّينا والأنوار تسطع من تيجانهم»(١).
الثالث : ما روي في الكافي(٢) بسند معتبر عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء»(٣).
الرابع : ما روي في الخصال عن عليّ عليهالسلام قال : «إيّاكم والغلوَّ (٤) فينا إنّا عبيد مربوبون وقولوا في فضلنا ما شئتم إلى أن قال خالطوا الناس بما يعرفونه ، وادعوهم وما ينكرون ولا تحمّلوهم على أنفسكم وعلينا إنّ أمرنا صعب مستصعب لا يحمله إلاّ مقرّب أو نبيٌّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه بالإيمان أنامع رسول الله وعترتي معي وسيطي على الحوض فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بعملنا فإنّ لكلّ أهل بيت نجبا ولنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءَنا»(٥).
الخامس : ما رواه حبيب السجستاني قال الصادق عليهالسلام : «إنّ الناس سلكوا سبلاً شتّى فمنهم من أخذ برأيه ، ومنهم من أخذ بهواه ، وأنتم
__________________
(١) لم أجد هذه الأحاديث في كتاب مشكاة الأنوار لأبي الفضل الطبرسي إذ أورده أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج ١/١٥ ـ ١٦ بنفس السند المذكور ، أمّا الأحاديث المسندة عن الإمام الهاديعليهالسلام فهما حديثان الأوّل في العمل والثاني في فضل قضاء حوائج الناس ، ينظر ، مشكاة الأنوار ، ١/٢٢٦ ، الحديث ٤٧٩ ـ ٤٨١.
(٢) اختصر المؤلّف أسماء الكتب برموز فكتب الكافي (كا).
(٣) هذا الحديث في الكافي للكليني إذ ورد عن البرقي في المحاسن ، ينظر صفحة ٦١١.
(٤) غلا في الدين والأمر ـ جاوز حدّه ـ وغلوت الأمر غلوّاً إذا جاوزت فيه الحد وأفرطت ، ينظر ، ابن منظور ، لسان العرب ، ١٩/٣٦٨ ـ ٣٦٩.
(٥) الخصال : ٦١٤.