سنوات ، والله سبحانه العالم.
٢٥ ـ الشيخ علي بن الحسن (شُمَيم الحلّي) :
هو العالم العابد والورع الزاهد الأديب الشاعر من أكابر العلماء وأعلام المشايخ النجباء الشيخ أبو الحسن مهذّب الدين علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت المعروف بـ : شُمَيم الحلّي. ترجم له ياقوت الحموي في معجم الأدباء(١) قائلاً :
«علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت المعروف بشُمَيم الحلّي أبو الحسن النحوي اللغوي الشاعر ، مات في ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة ، أخبرني به العماد بن الحدوس العدل ، وبمنزله مات بالموصل عن سنٍّ عالية ، وهو من أهل الحلّة المزيدية ، قدم بغداد وبها تأدّب ، ثمّ توجّه تلقاء الموصل والشام وديار بكر ، وأظنّه قرأ على أبي نزار ملك النحاة. قال مؤلّف الكتاب ـ أي : ياقوت الحموي ـ : وكنت قد وردت إلى آمِدَ في شهور سنة أربع وأربعين وخمسمائة فرأيت أهلها مطبقين على وصف هذا الشيخ ، فقصدت إلى مسجد الخَضِر ودخلت عليه فوجدته شيخاً كبيراً قضيف الجسم في حجرة من المسجد وبين يديه جامدانٌ مملوءٌ كتباً من تصانيفه فحسب ، فسلّمت عليه وجلست بين يديه ، فأقبل علي وقال : من أين أنت؟ قلت : من بغداد ، فهشَّ بي وأقبل يسائلني عنها وأُخبره ، ثمّ قلت له : إنّما جئت لاقتبس من علوم المولى شيئاً ، فقال لي : وأيّ علم تحبّ؟ قلت له : أحبّ علوم الأدب ، فقال : إنّ تصانيفي في الأدب كثيرة ...».
__________________
(١) معجم الأدباء ١٣/٥٠.