بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الفتح
سميت به لدلالتها على فتح البلاد والحجج والمعجزات والحقائق ، وقد ترتب على كل واحد منها المغفرة وإتمام النعمة والهداية والنصر العزيز. وكل هذه أمور جليلة ـ إفادة المهايميّ ـ.
وآيها تسع وعشرون ، وهي مدنية. نزلت مرجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الحديبية سنة ست من الهجرة ، عدة له بالفتح. قال أنس : لما رجعنا من الحديبية ، وقد حيل بيننا وبين نسكنا ، فنحن بين الحزن والكآبة ، فنزلت. واختلف في المكان الذي نزلت فيه ، فوقع عند محمد بن سعد (بضجنان) وهي بفتح المعجمة وسكون الجيم ونون خفيفة. وعند الحاكم في ـ الإكليل ـ بكراع الغميم. وعن أبي معشر (بالجحفة).
قال الحافظ ابن حجر : والأماكن الثلاثة متقاربة. وروى البخاريّ أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال ـ وهو في بعض أسفاره ـ لعمر : لقد أنزلت عليّ الليلة سورة ، لهي أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس.
وأخرج أيضا عن عبد الله بن مغفّل قال : قرأ النبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة سورة الفتح ، فرجّع فيها.