القول في تأويل قوله تعالى :
(فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) (٨٩)
(فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) أي مريض لا يمكنني الخروج معكم إلى معيّدكم. ترخص عليهالسلام بذلك. ليتخلص من شهود زورهم ومنكراتهم وأفانين شركهم ، مما تجوزه المصلحة. أو عنى أنه سقيم القلب. تشبيها لغمه وحزنه بالمرض ، على طريق التشبيه. أو أراد أنه مستعد للموت استعداد المريض. فهو استعارة أو مجاز مرسل.
قال الزمخشري : والذي قاله إبراهيم عليهالسلام ، معراض من الكلام. ولقد نوى به ان من في عنقه الموت ، سقيم. ومنه المثل (كفى بالسلامة داء) وقول لبيد :
فدعوت ربّي بالسلامة جاهدا |
|
ليصحّني ، فإذا السلامة داء |
ومات رجل فجأة ، فالتفّ عليه الناس وقالوا : مات وهو صحيح. فقال أعرابيّ :
أصحيح من الموت في عنقه؟ انتهى.
وقال السيوطي في (الإكليل) : في الآية استعمال المعاريض والمجاز للمصلحة.
القول في تأويل قوله تعالى :
(فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ) (٩٠)
(فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ) أي إلى معيّدهم.
القول في تأويل قوله تعالى :
(فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ) (٩١)
(فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ) أي ذهب إليها في خفية (فَقالَ) أي للأصنام استهزاء (أَلا تَأْكُلُونَ).
القول في تأويل قوله تعالى :
(ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (٩٣) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (٩٤) قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (٩٥) وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ) (٩٦)