القول في تأويل قوله تعالى :
(إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (٨٤)
(إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) أي أقبل إلى توحيده بقلب خالص من الشوائب ، باق على الفطرة ، سليم عن النقائص والآفات ، محافظ على عهد التوحيد الفطريّ ، منكر على من غيّر وبدّل.
القول في تأويل قوله تعالى :
(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ) (٨٥)
(إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ) أي من دون الله.
القول في تأويل قوله تعالى :
(أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) (٨٦)
(أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) أي أتريدون بطريق الكذب ، آلهة دون الله؟
القول في تأويل قوله تعالى :
(فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) (٨٧)
(فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) أي بمن هو الحقيق بالعبادة ، لكونه ربّا للعالمين ، حتى تركتم عبادته وأشركتم به غيره ، والمعنى : لا يقدّر في وهم ولا ظن ما يصد عن عبادته. لأن استحقاقه للعبادة أظهر من أن يختلج عرق شبهة فيه. فأنكر ظنهم الكائن في بيان استحقاقه للعبادة. وهو الذي حملهم على عبادة غيره. أو المعنى : فما ظنكم به؟ ماذا يفعل بكم وكيف يعاقبكم وقد عبدتم غيره؟ وعلى كلّ ، فالاستفهام إنكاري. والمراد من إنكار الظن إنكار ما يقتضيه.
القول في تأويل قوله تعالى :
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) (٨٨)
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) أي ليريهم على أنه يستدل بها على شيء لأنهم كانوا منجّمين.