بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
القول في تأويل قوله تعالى :
(يس) (١)
(يس) تقدم الكلام في مثل هذه الفواتح مرارا. وحاصله ـ كما قاله أبو السعود ـ أنها إما مسرودة على نمط التعديد ، فلا حظّ لها من الإعراب ، أو اسم للسورة كما نص عليه الخليل وسيبويه. وعليه الأكثر. فمحله الرفع على أنه خبر محذوف. أو النصب ، مفعولا لمحذوف ، وعليهما مدار قراءة (يس) بالرفع والنصب.
القول في تأويل قوله تعالى :
(وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) (٢)
(وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) أي ذي الحكمة أو الناطق بالحكمة ، ولما كانت منزلة الحكمة من المعارف ، منزلة الرأس ، وكانت أخص أو صاف التنزيل ، أوثرت في القسم به دون بقية صفاته ، لذلك.
القول في تأويل قوله تعالى :
(إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٤)
(إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وهو الموصل إلى المطلوب بدون لغوب. والتنكير للتفخيم والتعظيم.
القول في تأويل قوله تعالى :
(تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) (٥)
(تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) بالنصب على إضمار فعله ، وبالرفع خبر لمحذوف. أو خبر لـ (يس) إن كان اسما للسورة. أو مؤولا بها. والجملة القسمية معترضة. والقسم لتأكيد المقسم عليه والمقسم به ، اهتماما.