رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فضلهم الله بسبع خصال ، ومنها نزلت فيهم سورة لم يذكر أحد فيها غيرهم.
* * *
١١١٨ ـ فى أسباب نزول آيات سورة الماعون
١ ـ فى قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) (١) قيل : نزلت فى العاص بن وائل السهمى ؛ وقيل : نزلت فى رجل من المنافقين ؛ وقيل : فى الوليد بن المغيرة ؛ وقيل : فى أبى جهل ؛ وقيل : فى عمرو بن عائذ ؛ وقيل : فى أبى سفيان ، وكان ينحر فى كل أسبوع جزورا ، فطلب منه يتيم شيئا ، فقرعه بعصاه ، فأنزل الله هذه السورة.
٢ ـ وفى قوله تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) (٧) قيل : هؤلاء هم المنافقون ، نزلت فيهم وعدّدت صفاتهم ، وهى : ترك الصلاة ، والرياء ، والبخل بالمال.
* * *
١١١٩ ـ فى أسباب نزول آيات سورة الكوثر
١ ـ فى قوله تعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣) : قيل : إن العاص بن وائل وقف من النبىّ يكلمه ، فسأله جماعة من العرب : مع من كنت واقفا؟ فقال هازئا : مع ذلك الأبتر! يقصد النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان قد توفى ابنه القاسم ، وكان من خديجة. وكان أهل الجاهلية إذا مات ابن الرجل قالوا : بتر فلان ، فلما مات القاسم خرج أبو جهل إلى أصحابه فقال : بتر محمد ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) ، يعنى بذلك أبا جهل. وقيل بل هو أبو لهب ، وقيل هو عقبة بن أبى معيط ، فلما توفى ابن النبىّ صلىاللهعليهوسلم قالها : بتر محمد ، فليس له من البنين من يقوم بأمره من بعده ، فنزلت هذه الآية. وقيل :
(إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) نزلت فى قريش ، فإنه لما أوحى للنبىّ صلىاللهعليهوسلم ودعا قريشا إلى الإيمان ، قالوا : انبتر منا محمد ، يعنى انقطع عنا واعتزلنا ، فأخبر الله تعالى نبيّه أنهم هم المبتورون ، ونزلت السورة. وقيل : كان نزولها فى الحديبية حين حصر النبىّ صلىاللهعليهوسلم عن البيت ، وهو غير صحيح ، لأن القاسم توفى فى مكة قبل ذلك بسنوات فى حياة خديجة.
* * *
١١٢٠ ـ فى أسباب نزول آيات سورة الكافرون
١ ـ فى قوله تعالى : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (٦) قيل : سبب نزولها أن الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد المطلب ،