(١٢) : وقيل : نزلت هذه الآية فى معتب بن قشير الأنصارى وهو صاحب هذه المقالة. وقيل : إن أوس بن قيظى طلب الإذن أن يرجع قومه إلى نسائهم وأبنائهم بدعوى أن بيوتهم عورة وخارج المدينة ، فنزلت الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها).
٨ ـ وفى قوله تعالى : (وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً) (١٣) : قيل : إن الطائفة كانت اليهود ، قالوا لعبد الله بن أبىّ بن سلول وأصحابه من المنافقين : ما الذى يحملكم على قتل أنفسكم بيد أبى سفيان وأصحابه؟! فارجعوا إلى المدينة فإننا مع القوم فأنتم آمنون.
٩ ـ وفى قوله تعالى : (.. وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً) (١٣) : قيل : هذه الآية نزلت فى قبيلتين من الأنصار : بنى حارثة ، وبنى سلمة ، همّوا أن يتركوا مراكزهم يوم الخندق ، وفيهم أنزل الله تعالى : (إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا) (آل عمران ١٢٢) ، فلما نزلت هذه الآية قالوا : والله ما ساءنا ما كنا هممنا به ، إن الله وليّنا. وقيل : الذى استأذنه منهم رجلان من الأنصار من بنى حارثة ، أحدهما أبو عرابة بن أوس ، والآخر أوس بن قيظى ، وقيل : ورجع ثمانون رجلا بغير إذنه. وقيل الذى قال : (بُيُوتَنا عَوْرَةٌ ..) هو أوس بين قيظى نيابة عن ملأ من قومه.
١٠ ـ وفى قوله تعالى : (وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً) (١٥) : قيل : هم بنو حارثة ، همّوا يوم أحد أن ينسحبوا مع بنى سلمة ، فلما نزل فيهم ما نزل ، عاهدوا الله ألا يعودوا لمثلها. وقيل : هم سبعون رجلا بايعوا النبىّ صلىاللهعليهوسلم ليلة العقبة.
١١ ـ وفى قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً) (١٨) : قيل : هم المنافقون أصحاب عبد الله بن أبىّ واليهود من بنى قريظة ، وكانوا يستخفّون بالنبىّ صلىاللهعليهوسلم ، وقالوا : هو هالك ومن معه!
١٢ ـ وفى قوله تعالى : (وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً) (٢٢) : قيل : لما رأى المسلمون الأحزاب يوم الخندق قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله» فنزلت مقالتهم آية.
١٣ ـ وفى قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (٢٣) : قيل : بعد بدر تمنى الكثيرون ممن لم يحضروها