نسائك. والنّسك : العبادة فى الأصل ، ومنه قوله تعالى : (وَأَرِنا مَناسِكَنا) (١٢٨) (البقرة) أى متعبّداتنا.
* * *
٢١٥٥ ـ استحباب تقليم الأظافر
من حلق أو قصّر يستحب له تقليم أظافره ، والأخذ من شاربه.
* * *
٢١٥٦ ـ طواف الزيارة
طواف الزيارة من أركان الحج ، كطواف القدوم ، سوى أنه ينوى به طواف الزيارة ، ويسمى أيضا طواف الإفاضة ، لأنه يأتى بعد الإفاضة من منى. ولا رمل فيه ولا اضطباع ، ووقته المفضّل يوم النحر بعد الرمى والنحر والحلق ، ووقته الجوازى منتصف ليلة النحر ، ولا حدّ لآخره. والمفرد أو القارن ، إذا رمى ونحر وحلق ، أفاض من منى إلى مكة فطاف طواف الزيارة ، ولا يحل من إحرامه حتى يفعله. والمتمتّع يطوف بالبيت سبعا ، وهو طواف القدوم لأنه لم يطفه قبلا ، وإنما طاف وسعى للعمرة ، ويسعى بين الصفا والمروة سبعا كما فعل فى العمرة ، ثم يعود فيطوف بالبيت طوافا آخر ينوى به الزيارة.
* * *
٢١٥٧ ـ خطبة الإمام ووصية النبىّ صلىاللهعليهوسلم إلى أمته
خطبة منى يوم النحر ، يسنّ أن تكون لتعليم الناس مناسكهم من النحر والإفاضة والرمى. وخطبة اليوم الثانى من أيام التشريق ، يستحب أن تكون لتعليم الناس حكم التعجيل بالخروج من منى وتوديع الكعبة بالطواف. وعن ابن عباس أن النبىّ صلىاللهعليهوسلم خطب الناس يوم النحر ـ أى خطبة منى ، فقال : «يأيها الناس ، أى يوم هذا»؟ قالوا : يوم حرام. قال : «فأىّ بلد هذا»؟ قالوا : بلد حرام. قال : «فأى شهر هذا؟» قالوا : شهر حرام. قال : «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، فى بلدكم هذا ، فى شهركم هذا». فأعادها مرارا ، ثم رفع رأسه فقال : «اللهم هل بلّغت؟ فليبلغ الشاهد الغائب. لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض». قال ابن عباس : فو الذى نفسى بيده إنها لوصيته إلى أمّته. وفى رواية أخرى قال النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، فى شهركم هذا ، فى بلدكم هذا ، إلى يوم تلقون ربّكم. ألا هل بلّغت؟ اللهم أشهد ، فليبلّغ الشاهد الغائب ، فربّ مبلّغ أوعى من سامع ، فلا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض» وقيل : لمّا سمع الناس خطبته صلىاللهعليهوسلم قالوا : هذه خطبة الوداع ، وهذه حجّة الوداع.
* * *