بالإسلام المستشرقون ، وخاصة اليهود ، وقد نهى الله أن نواليهم. ومثل ذلك الآية : (لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ) (المائدة ٥١) ، والآية : (لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) (آل عمران ١١٨) ، والآيتان تضمنتا المنع من الانتصار والتأييد باليهود والنصارى. وروى أن النبىّ صلىاللهعليهوسلم لمّا أراد الخروج إلى أحد ، جاءه قوم من اليهود ، فقالوا : نسير معك. فقال صلىاللهعليهوسلم «إنّا لا نستعين على أمرنا بالمشركين» أخرجه مسلم. وقد رفض السادات أن يشارك السوفييت فى الحرب مع إسرائيل ، وطرد ١٨٠٠٠ خبيرا سوفيتيا قبل المعركة ، ودول الخليج استعانت باليهود والنصارى على المسلمين ، وتحررت الكويت من العراقيين ولكنها احتلت من أمريكا ، واحتلت معها دول الخليج ، وترفض أمريكا الخروج من هذه الدول ومعها بريطانيا وفرنسا ، وهذه عاقبة من يعصى الله.
* * *
٥٥٤. لا تستفتوا النصارى ولا اليهود
فى القضايا المصيرية ينبغى أن لا يراجع المسلمون أهل الكتاب كما فى الآية : (وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً) (الكهف ٢٢) ، وروى أنه عليهالسلام سأل نصارى نجران عن مسألة فنهى عن السؤال ، وفى هذا دليل على منع المسلمين من مراجعة أهل الكتاب فى شىء من العلم. ويحضرنى أن طلبة الدكتوراة من بين المسلمين فى جامعات اليهود والنصارى ممنوعون من تناول موضوعات معينة عصرية ، وكذلك يمنع الضباط المسلمون من الاطلاع على الكشوف المستحدثة فى المجال العسكرى ، ولا يعطى المسلم إلا العلم المتخلف ، وكثيرا ما يعطونه شهادة من غير علم حقيقى ، والسبب أنهم يريدوننا أن نظل متخلفين! فلأى شىء نستفتيهم إذن؟!
* * *
٥٥٥. اليهود والنصارى إذا قرئ القرآن يكادون يسطون بالذين يتلونه
يقول تعالى : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا) (الحج ٧٢) ، والسطو هو البطش ، أى يقعون بقارئ القرآن ويبسطون إليه أيديهم ، غيرة وحسدا وعنادا.
* * *
٥٥٦. مخالفة اليهودية والنصرانية بشأن الحائض
فى التوراة عن الحائض والمستحاضة : وأى امرأة كان بها سيلان بأن يسيل دم من جسدها ، فلتقم سبعة أيام فى طمثها ، وكل من لمسها يكون نجسا إلى المغيب ، وجميع ما