أَوْ
أَنْ يَطْغى ، قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى».
كما علمنا
القرآن المجيد أن نكون في غاية الانصاف واللين حين نقول لمخالفينا في الدين :
«وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً
أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ».
والرسول عليه
الصلاة والسلام يضيف مزيدا من التوجيه الى الحكمة في الدعوة الى الخير ، فيقول : «نحن
معاشر الانبياء أمرنا أن ننزل الناس منازلهم ، وأن نخاطبهم على قدر عقولهم».
ولقد روى أبو
أمامة أن غلاما شابا جاء الى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال له : يا نبي الله ، ائذن لي في الزنى.
فصاح الناس به
، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : قرّبوه.
ثم قال النبي
للغلام : ادن. فدنا حتى جلس بين يديه.
فقال الرسول
صلوات الله وسلامه عليه : أتحب هذا لأمك؟.
فقال الفتى :
لا ، وجعلني الله فداك.
فقال النبي :
كذلك الناس ، لا يحبونه لأمهاتهم.
ثم أضاف :
أتحبه لابنتك؟.
أجاب الفتى :
لا ، وجعلني الله فداك.
فقال النبي :
كذلك الناس ، لا يحبونه لبناتهم.
__________________