[٨١٣] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل [أنا إسماعيل](١) بن خليل أخبرنا علي بن مسهر أنا يحيى بن سعيد أنا عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول :
كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم سهر فلما قدم المدينة قال : ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة إذا سمعنا صوت سلاح ، فقال : من هذا؟ قال : أنا سعد بن أبي وقاص جئت لأحرسك ونام النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
[٨١٤] وقال عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) ، فأخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسه من القبة فقال لهم : «أيّها الناس انصرفوا فقد عصمني الله سبحانه وتعالى».
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٦٨) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩) لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (٧٠) وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٧١))
قوله عزوجل : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) ، أي : تقيموا أحكامهما وما يجب عليكم فيهما ، (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ) ، فلا تحزن ، (عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ).
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى) ، وكان حقه : «الصابئين» ، وقد ذكرنا في سورة البقرة وجه ارتفاعه ، وقال سيبويه : فيه تقديم وتأخير وتقديره : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى من آمن بالله إلى آخر الآية ، والصابئون كذلك ، قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) ، أي : باللسان ، وقوله : (مَنْ آمَنَ
__________________
[٨١٣] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وهو في «صحيح البخاري» ٢٨٨٥ عن إسماعيل بن خليل بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٧٢٣١ ومسلم ٢٤١٠ والنسائي في «الكبرى» ٨٢١٧ و ٨٨٦٧ وابن أبي شيبة (١٢ / ٨٨) وأحمد (٦ / ١٤١) وابن حبان ٦٩٨٦ وابن أبي عاصم ١٤١١ والحاكم (٣ / ٥٠١) من طرق عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة به.
(١) ما بين المعقوفتين مستدرك من ط و «صحيح البخاري».
[٨١٤] ـ أخرجه الترمذي ٣٠٤٦ والحاكم (٢ / ٣١٣) والطبري ١٢٢٧٩ عبد الله بن شقيق عن عائشة به. وإسناده غير قوي لأجل الحارث بن عبيد. وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، ورواه بعضهم عن الجريري مرسلا ليس فيه عائشة ا ه.
وأخرجه الطبري ١٢٢٧٧ عن ابن علية عن الجريريّ عن عبد الله بن شقيق مرسلا. وهو أصح إسنادا من الموصول.
وقال ابن حجر في «الفتح» : وإسناده حسن ، واختلفوا في وصله وإرساله ا ه.
وله شاهد مرسل ، أخرجه الطبري ١٢٢٧٦ عن سعيد بن جبير مرسلا ، فالحديث الموصول يتأيد بهذا المرسل. وانظر «صحيح الترمذي» ٢٤٤٠ لكن في اللفظ المرفوع غرابة ، والله أعلم.