رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أمّني جبريل عليهالسلام عند البيت مرتين فصلّى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت بقدر الشّراك ، وصلّى بي العصر حين كان (١) ظلّ كلّ شيء مثل ظله ، وصلّى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلّى بي العشاء حين غاب الشّفق ، وصلّى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم ، فلمّا كان الغد صلّى بي الظهر حين كان ظلّ كلّ شيء مثل ظله ، وصلّى بي العصر حين كان ظلّ كلّ شيء مثليه ، وصلّى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلّى بي العشاء حين ذهب ثلث الليل الأول ، وصلّى بي الفجر حين أسفر ، ثم التفت إليّ وقال : يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت ما بين هذين الوقتين».
[٧١٢] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو بكر [أحمد](٢) بن الحسن الحيري (١) أنا حاجب بن أحمد ثنا عبد الله بن هاشم (٢) ثنا وكيع ثنا بدر بن عثمان ثنا أبو بكر بن أبي موسى الأشعري ، عن أبيه رضي الله عنه :
عن النبي صلىاللهعليهوسلم أن سائلا أتاه فسأله عن مواقيت الصلاة ، قال : فلم يردّ عليه شيئا ثم أمر بلالا (٣) فأقام الصلاة حين انشقّ الفجر فصلى ، ثم أمره فأقام الظهر ، والقائل يقول : قد زالت الشمس أو لم تزل ، وهو كان أعلم منهم ، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة ثم أمره فأقام المغرب حين وقعت (٤) الشمس ثم أمره فأقام العشاء حين سقط الشفق ، قال : وصلّى الفجر من الغد ، والقائل يقول : طلعت الشمس أو لم تطلع ، وصلى الظهر قريبا من وقت العصر بالأمس وصلّى العصر والقائل يقول قد احمرت الشمس وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق ، وصلّى العشاء ثلث الليل الأول ، ثم قال : «أين السائل ، عن وقت الصلاة؟» [فقال الرجل : أنا يا رسول الله ، قال :](٥) «ما بين هذين الوقتين وقت».
(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (١٠٤))
قوله تعالى : (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ) الآية ، سبب نزولها أن أبا سفيان رضي الله عنه وأصحابه لمّا رجعوا يوم أحد بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم طائفة في آثارهم فشكوا ألم الجراحات ، فقال الله تعالى : (وَلا
__________________
[٧١٢] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، وكيع هو ابن الجراح ، أبو بكر الأشعري ، اسمه عمرو ، وقيل : عامر ، وهو أسنّ من أخيه أبي بردة.
ـ وهو في «شرح السنة» (٣٥٠) بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ٦١٤ وأبو داود ٣٩٥ والنسائي ١ / ٢٦٠ وابن أبي شيبة ١ / ٣١٧ من طرق عن بدر بن عثمان بهذا الإسناد.
ـ وفي الباب من حديث بريدة أخرجه مسلم ٦١٣ والترمذي ١٥٢ والنسائي ١ / ٢٥٨ وابن ماجه ٦٦٧ وأحمد ٥ / ٣٤٩ وابن حبان ١٤٩٢ والطحاوي ١ / ١٤٨ وابن الجارود ١٥١ والدارقطني ١ / ٢٦٢ والبيهقي ١ / ٣٧١.
ـ ومن حديث جابر أخرجه الترمذي ١٥٠ والنسائي ١ / ٢٥١ و ٢٥٦ وأحمد ٣ / ٣٣٠ والدارقطني ١ / ٢٥٦ و ٢٥٧ وابن حبان ١٤٧٢ والطحاوي ١ / ١٤٧ والحاكم ١ / ١٩٥ ـ ١٩٦ والبيهقي ١ / ٣٦٨ و ٣٦٩ وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي وقال الترمذي : حسن صحيح.
(١) زيد في الأصل بين «الحيري» و «حاجب» : «أنا وكيع» والتصويب عن «شرح السنة».
(٢) في الأصل «هشام» وهو تصحيف.
__________________
(١) في المطبوع «صار».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) زيد في المطبوع «فأذن ثم أمره».
(٤) في المطبوع «غابت».
(٥) ليس في المخطوط و «شرح السنة» وهو مثبت في رواية لمسلم وغيره.