مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) [الزمر : ٥٣] ، فبعث بها إليهم فدخلوا في الإسلام ورجعوا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقبل منهم ، ثم قال لوحشي : «أخبرني كيف قتلت حمزة؟» فلمّا أخبره قال : «ويحك غيّب وجهك عني» ، فلحق وحشي بالشام فكان بها إلى أن مات.
ع [٦٣٤] وقال مخبر عن ابن عمر رضي الله عنه لمّا نزلت : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) [الزمر : ٥٣] ، الآية قام رجل فقال : والشرك يا رسول الله ، فسكت ثم قام إليه مرتين أو ثلاثا فنزلت (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ).
وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير : قال ابن عمر رضي الله عنه : كنّا على عهد محمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا مات الرجل على كبيرة شهدنا أنه من أهل النار حتى نزلت هذه الآية (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) فأمسكنا عن الشهادات. حكي عن علي رضي الله عنه أن أرجى آية في القرآن قوله : (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ).
(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى) ، اختلق ، (إِثْماً عَظِيماً) :
[٦٣٥] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي أنا محمد بن حماد أنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال :
أتى النبي صلىاللهعليهوسلم رجل فقال : يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال : «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار».
[٦٣٦] أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل
__________________
(١) وقع في الأصل ابو مجلز ....
ع [٦٣٤] ـ ضعيف. أخرجه الطبري ٩٧٣٥ و ٩٧٣٦ من طريقين عن ابن أبي جعفر الرازي ، عن أبيه ، عن الربيع قال : أخبرني مخبر ، عن ابن عمر ... فذكره ، وإسناده ضعيف ، وله علتان : جهالة المخبر للربيع بن أنس ، فهذه علة ، والثانية : ضعف أبي جعفر الرازي واسمه عيسى بن أبي عيسى.
[٦٣٥] ـ صحيح ، محمد بن حماد هو الطّهراني ، ثقة حافظ ، وقد توبع ومن دونه ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، أبو معاوية هو محمد بن خازم ، الأعمش هو سليمان بن مهران ، أبو سفيان هو طلحة بن نافع.
ـ وهو في «شرح السنة» (٥٠) بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٩٣ وأبو عوانة ١ / ١٧ ـ ١٨ من طريق أبي معاوية به.
ـ وأخرجه أبو يعلى ٢٢٧٨ من طريق الأعمش به.
ـ وأخرجه أحمد ٣ / ٢٤٥ من طريق ابن المبارك ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن جابر به.
ـ وأخرجه مسلم ٩٣ ح ١٥٢ من طريق أبي الزبير ، عن جابر به.
[٦٣٦] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، أبو معمر هو المنقري ، اسمه عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ، عبد الوارث هو ابن سعيد بن ذكوان ، حسين المعلم هو ابن ذكوان ، أبو الأسود الدّيلمي ، ويقال الدّؤلي اسمه ظالم بن عمرو.
ـ وهو في «شرح السنة» (٥١) بهذا الإسناد.
ـ خرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» (٥٨٢٧) عن أبي معمر بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٩٤ ح ١٥٤ وأحمد ٥ / ١٦٦ وأبو عوانة ١ / ١٩ وابن مندة في «الإيمان» (٨٧). من طرق عن حسين المعلم به.
ـ أخرجه البخاري ٢٣٨٨ و ٣٢٢٢ و ٦٢٦٨ و ٦٤٤٤ ومسلم ٩٤ ح ٣٣ والترمذي ٢٦٤٤ والنسائي في «اليوم والليلة» (١١١٨ و ١١١٩ و ١١٢٢) والطيالسي ٤٤٤ وأحمد ٥ / ١٥٢ وابن حبان ١٦٩ و ١٧٠ و ١٩٥ وابن مندة ٨٣ و ٨٤ و ٨٥ و ٨٦ وأبو عوانة ١ / ١٩ من طرق زيد بن وهب عن أبي ذر. مطوّلا ، ومختصرا.