محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي أنا [أبو](١) داود سليمان بن الأشعث السجستاني أنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي أنا محمد بن سلمة عن الزبير بن خريق (٢) عن [عطاء عن](٣) جابر بن عبد الله قال :
خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ، فاحتلم فسأل أصحابه : هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا : ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء ، فاغتسل فمات ، فلمّا قدمنا على النبي صلىاللهعليهوسلم أخبر بذلك قال : «قتلوه قتلهم الله ، ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنّما شفاء العيّ السؤال ، إنّما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو يعصب ـ شك موسى (٤) على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده».
ولم يجوّز أصحاب الرأي الجمع بين التيمم والغسل ، وقالوا : إن كان أكثر أعضائه صحيحا غسل الصحيح ولا يتيمم عليه ، وإن كان الأكثر جريحا اقتصر على التيمم. والحديث حجة لمن أوجب الجمع بينهما. قوله تعالى : (أَوْ عَلى سَفَرٍ) ، أراد أنه إذا كان في سفر طويلا كان أو قصيرا ، وعدم الماء فإنه يصلي بالتيمم ولا إعادة عليه ، لما :
ع [٦١٤] روي عن أبي ذر قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إن الصّعيد الطّيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر
__________________
والدارقطني ١ / ١٩١ عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس وأخرجه الحاكم ١ / ١٧٨ من طريق الأوزاعي قال : حدثنا عطاء أنه سمع ابن عباس وأخرجه ابن حبان ١٣١٤ وابن الجارود ١٢٨ والبيهقي ١ / ٢٢٦ من طريق عمر بن حفص ، عن أبيه ، عن الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح أن عطاء عمه حدثه ، عن ابن عباس. دون عجزه ، وهو ذكر المسح على الجبيرة ، فإنه منكر.
وفيه الوليد بن عبيد الله وثقه ابن أبي حاتم. وضعفه الدارقطني كما في «الميزان» لكن يصلح للاعتبار بحديثه. فالحديث حسن دون عجزه. وانظر «أحكام القرآن» لابن العربي (٥٠٢).
(١) في الأصل «حزيق» والتصويب عن «شرح السنة» وكتب الحديث.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل واستدرك من «شرح السنة» وكتب التخريج.
ع [٦١٤] ـ صحيح. أخرجه أبو داود ٣٣٢ والترمذي ١٢٤ والنسائي ١ / ١٧١ وعبد الرزاق ٩١٣ وأحمد ٥ / ١٥٥ و ١٨٠ وابن حبان ١٣١١ و ١٣١٢ و ١٣١٣ والحاكم ١ / ١٧٠ والدارقطني ١ / ١٨٦ و ١٨٧ والبيهقي ١ / ٢١٢ و ٢٢٠ من طرق عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن عمرو بن بجدان ، عن أبي ذر مرفوعا. وله قصة في رواية أبي داود وغيره ، ومداره على عمرو بن بجدان وهو مجهول الحال.
قال الزيلعي في «نصب الراية» (١ / ٤٩) : قال ابن دقيق العيد في «الإمام» : ومن العجب كون ابن القطان لم يكتف بتصحيح الترمذي في معرفة حال عمرو بن بجدان مع تفرده بالحديث ، فقد نقل كلامه : هذا حديث حسن صحيح.
وأي فرق بين أن يقول : هو ثقة أو يصحح له حديثا انفرد به؟! ا ه.
والحديث صححه الحاكم وقال : لم يخرجاه إذ لم نجد لعمرو بن بجدان راويا غير أبي قلابة. ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ا ه.
ـ وأخرجه أبو داود ٣٣٣ وابن أبي شيبة ١ / ١٥٦ ـ ١٥٧ والطيالسي ٤٨٤ والدارقطني ١ / ١٨٧ وأحمد ٥ / ١٤٦ عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل من بني عامر ، عن أبي ذر. قلت : والعامري هو ابن بجدان نفسه لأنه من بني عامر.
ـ وأخرجه عبد الرزاق ٩١٢ وأحمد ٥ / ٤٦ ـ ١٤٧ عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل من بني قشير ، عن أبي ذر.
وذكره البغوي في «شرح السنة» بإثر حديث (٣١٠) تعليقا.
ـ وله شاهد من حديث أبي هريرة البزار ٣١٠ وقد صححه ابن القطان كما في «تلخيص الحبير» (١ / ١٥٤) و «نصب
__________________
(١) سقط من المطبوع.
(٤) في المطبوع «الراوي».