[قراءة](١) القرآن شيء ليس (٢) الجنابة.
وغسل الجنابة يجب بأحد أمرين (٣) إما بنزول المني أو بالتقاء الختانين وهو تغييب الحشفة في الفرج وإن لم ينزل ، وكان الحكم في الابتداء أن من جامع امرأته فأكسل لا يجب عليه الغسل ثم صار منسوخا.
[٦١٢] أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن أبا (١) موسى الأشعري سأل عائشة رضي الله عنها عن التقاء الختانين فقالت عائشة :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا التقى الختانان ، أو مسّ الختان فقد وجب الغسل».
قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى) ، جمع مريض ، وأراد به مرضا يضره إمساس الماء مثل الجدري ونحوه ، أو كان على موضع الطهارة جراحة يخاف من استعمال الماء فيها التّلف أو زيادة الوجع ، فإنه يصلي بالتيمم وإن كان الماء موجودا وإن كان بعض أعضاء طهارته صحيحا والبعض جريحا غسل الصحيح منها وتيمم للجريح ، لما :
[٦١٣] أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني (٢) أنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي أنا أبو علي
__________________
[٦١٢] ـ حديث صحيح ، إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد ، لكن توبع كما سيأتي ، وباقي الإسناد ثقات مشاهير. سفيان هو ابن عيينة.
ـ وهو في «شرح السنة» (٢٤٣) بهذا الإسناد.
وأخرجه المصنف من طريق الشافعي وهو في «مسنده» (١ / ٣٦) عن سفيان بهذا الإسناد.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في «المعرفة» (١ / ٤١٢) و (٤١٣).
وأخرجه أحمد ٦ / ٩٧ والطحاوي في «المعاني» (١ / ٥٥) من طريق علي بن زيد به. وقد توبع علي بن زيد ، فقد :
ـ أخرجه مسلم ٣٤٩ وابن خزيمة ٢٢٧ وابن حبان ١١٨٣ والبيهقي في «المعرفة» (١ / ٤٥) وفي «السنن» (١ / ١٦٣) من طرق عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن هشام بن حسان ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى به.
ـ وأخرجه مالك ١ / ٤٦ وعبد الرزاق ٩٥٤ ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب ، عن أبي موسى ، عن عائشة موقوفا عليها ، لكن وقف من وقفه لا يعلل المرفوع ، ثم إن مثله لا يقال بالرأي ، وله شواهد كثيرة ، والله أعلم.
(١) في الأصل «أنا أبو» والتصويب عن «شرح السنة» وكتب التخريج.
(٢) في الأصل «الغاشاني» والتصويب عن «ط» وعن «الأنساب».
[٦١٣] ـ حسن دون عجزه ، وهو «إنما كان يكفيه ....» ، إسناده لين لأجل الزبير بن خريق ـ بضم الخاء ـ لكن لحديثه شاهد ، فهو حسن إن شاء الله.
ـ وهو في «شرح السنة» (٣١٤) بهذا الإسناد.
ـ ورواه المصنف من طريق أبي داود ، وهو في «سننه» (٣٣٦) عن موسى بن عبد الرحمن به. وأخرجه الدارقطني ١ / ١٩٠ والبيهقي ١ / ٢٢٧ و ٢٢٨ من طريق موسى به.
ـ وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه أبو داود ٣٣٧ وأحمد ١ / ٣٣٠ والدارمي ١ / ١٩٢ والدارقطني ١ / ١٩١ و ١٩٢ والبيهقي ١ / ٢٢٧ من طرق عن الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء ، عن ابن عباس ، وهذا إسناد منقطع. وليس فيه لفظ «إنما كان يكفيه ....».
وأخرجه عبد الرزاق ٨٦٧ والدارقطني عن الأوزاعي ، عن رجل عطاء ، عن ابن عباس. وأخرجه ابن ماجه ٥٧٢
__________________
(١) زيادة عن المخطوط و «شرح السنة» و ـ ط.
(٢) في المطبوع و ـ ط «إلا» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة».
(٣) في المطبوع «الأمرين».