أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد أنا الحسين بن داود البلخي أنا يزيد بن هارون أنا حميد الطويل عن أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ينادي مناد من بطنان العرش يوم القيامة : يا أمّة محمد إن الله عزوجل قد عفا عنكم جميعا المؤمنين والمؤمنات ، تواهبوا المظالم وادخلوا الجنة برحمتي».
وقال مالك بن مغول : الكبائر ذنوب أهل البدع ، والسيئات ذنوب أهل السنة ، وقيل : الكبائر ذنوب العمد والسيئات الخطأ والنسيان وما أكره عليه ، وحديث النفس المرفوع عن هذه الأمة ، وقيل : الكبائر ذنوب المستحلين مثل ذنب إبليس والصغائر ذنوب المستغفرين مثل ذنب آدم عليهالسلام ، وقال السدي : الكبائر ما نهى الله عنه من الذنوب الكبائر ، والسيئات مقدّماتها وتوابعها [وما يجتمع](١) فيه الصالح والفاسق ، مثل النظرة واللمسة والقبلة وأشباهها.
ع [٥٨١] قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «العينان تزنيان ، واليدان تزنيان ، والرجلان تزنيان ، ويصدّق ذلك الفرج أو يكذبه» ، وقيل : الكبائر ما يستحقره العباد ، والصغائر ما يستعظمونه فيخافون مواقعته ، كما :
[٥٨٢] أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا [أبو](١) الوليد أنا مهدي بن ميمون عن (٢) غيلان عن أنس قال : إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنّا نعدّهم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الموبقات.
(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٣٢))
__________________
موضوعة وهذا الحديث دليل على ذلك ، فإن القصاص واقع على جميع الأمم.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٢٦١) بهذا الإسناد.
وذكره العراقي في «تخريج الإحياء» (٤ / ٥٤٥) وقال : رويناه في سباعيات أبي الأسعد القشيري من حديث أنس ، وفيه الحسين بن داود البلخي. قال الخطيب : ليس بثقة ا ه.
ع [٥٨١] ـ صحيح. أخرجه أحمد ٣ / ٤١١ وابن حبان ٤٤١٩ والطحاوي في «المشكل» (٢٧١٢ و ٢٧١٤) والبغوي في «شرح السنة» (٧٥) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، وإسناده حسن. وقال البغوي : هذا حديث صحيح.
ـ وفي الباب من حديث ابن عباس أخرجه البخاري بإثر ٦٢٤٣ و ٦٦١٢ ومسلم ٢٦٥٧ وأحمد ٢ / ٢٧٦ وابن حبان ٤٤٢٠ والبيهقي ٧ / ٨٩ و ١٠ / ١٨٥ ـ ١٨٦.
(١) زيادة عن «صحيح البخاري».
(٢) في الأصل «بن» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة» وكتب «التخريج».
[٥٨٢] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، أبو الوليد هو الطيالسي اسمه هشام بن عبد الملك ، غيلان هو ابن جرير.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٠٩٧) بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» (٦٤٩٢) عن الوليد الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣ / ١٥٧ وأبو يعلى ٤٢٠٧ و ٤٣١٤ من طريق مهدي بن ميمون به ، وورد من وجه آخر لكنه ضعيف.
أخرجه أحمد ٣ / ٢٨٥ من طريق علي بن زيد قال سمعت أنس .... فذكره وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف لكن يصلح للاستشهاد به.
__________________
(١) في المطبوع «مما يجمع».