بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي أنا محمد بن يونس أنا أبو داود الطيالسي أنا شعبة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة (١) عن أبيه قال :
سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم أي الناس خير؟ قال : «من طال عمره وحسن عمله» ، قيل : فأي الناس شر؟ قال : «من طال عمره وساء عمله».
(ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (١٧٩))
. قوله تعالى : (ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) ، اختلفوا فيها ، فقال الكلبي : قالت قريش : يا محمد تزعم أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان ، وأن من اتّبعك على دينك فهو في الجنة ، والله عنه راض ، فأخبرنا بمن يؤمن بك وبمن لا يؤمن بك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (٢).
ع [٤٩٧] وقال السدي : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «عرضت عليّ أمتي في صورها (١) في الطين كما عرضت
__________________
«المجمع» (١٧٥٤٧).
ـ ومن حديث عبد الله بن بسر أخرجه الترمذي ٢٣٢٩ وقال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ا ه.
ـ ومن حديث عبادة بن الصامت أخرجه الطبراني كما في «المجمع» (١٧٥٥٠) وقال الهيثمي : وفيه أبو أمية بن يعلى ، وهو ضعيف ا ه.
الخلاصة : حديث الباب لا بأس به ، وهو حسن ، وصدره يرقى إلى درجة الصحيح لكثرة شواهده ، والله أعلم.
(١) في الأصل «أبي بكر» والتصويب عن نسخة «ط» وعن «شرح السنة» وكتب التخريج.
(٢) ذكره الواحدي في «أسباب النزول» (٢٧٢) عن الكلبي بدون سند والكلبي متهم وانظر ما بعده.
ع [٤٩٧] ـ ضعيف جدا بذكر نزول هذه الآية ، عزاه المصنف للسدي ، وإسناده إليه مذكور أول الكتاب ، وهذا معضل ، وهو منكر بذكر هذه الآية ، ولبعضه شاهد في الصحيح. وذكره الواحدي في «أسباب النزول» (٢٧١) عن السدي بدون إسناد إلى قوله «.... ونحن معه ، وما يعرفنا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
وخبر عبد الله بن حذافة بغير هذا السياق.
أخرجه البخاري ٧٢٩٤ ومسلم ٢٣٥٩ وعبد الرزاق ٢٠٧٩٦ وأحمد ٣ / ١٦٢ وابن حبان ١٠٦ والبغوي في «شرح السنة» (٣٦١٤) من حديث أنس «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى لهم صلاة الظهر ، فلما سلّم قام على المنبر فذكر الساعة ، وذكر أن قلبها أمورا عظاما ، ثم قال : من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه ، فو الله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا».
قال أنس بن مالك : فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأكثر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يقول : «سلوني ، فقام عبد الله بن حذافة فقال : من أبي يا رسول الله. قال : أبوك حذافة فلما أكثر رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أن يقول : سلوني.
برك عمر فقال : رضينا بالله ربّا وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا. قال فسكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قال عمر ذلك ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أولى والذي نفس محمد بيده لقد عرضت عليّ الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط ، فلم أر كاليوم في الخير والشّر».
وفي رواية «بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال : ....».
وليس فيه ذكر للآية ، وسيأتي في سورة المائدة إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) كذا في المطبوع و «أسباب النزول» و ـ ط وفي المخطوط «صورتها».