[٤٢٤] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي أخبرنا أبو الحسن الطيسفوني أنا عبد الله بن عمر الجوهري أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني أنا علي بن حجر أنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا».
(وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١٠٧) تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (١٠٨))
قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ) ، هؤلاء أهل الطاعة ، (فَفِي رَحْمَتِ اللهِ) ، [ففي جنة الله](١) ، (هُمْ فِيها خالِدُونَ).
(وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (١٠٩) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (١١٠))
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) ، قال عكرمة ومقاتل : نزلت في ابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة ، رضي الله عنهم ، وذلك أنّ مالك بن الصيف ووهب بن يهودا اليهوديين قالا لهم : نحن أفضل منكم وديننا خير مما تدعوننا إليه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) هم الذين هاجروا مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة ، وقال جويبر عن الضحاك : هم أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم خاصة [يعني : وكانوا](٢) ، الرواة الدعاة الذين أمر الله المسلمين بطاعتهم. وروي [عن](٣) عمر بن الخطاب قال : كنتم خير أمة أخرجت للناس تكون لأولنا ولا تكون لآخرنا.
[٤٢٥] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح (١) أنا أبو القاسم البغوي
__________________
[٤٢٤] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، عبد الرحمن والد العلاء هو ابن يعقوب بن محمد مولى الحرقة ؛ وهو في «شرح السنة» (٤١١٨) بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ١١٨ من طريق علي بن حجر بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢١٩٥ وأحمد ٢ / ٣٠٤ و ٣٧٢ و ٥٢٣ وابن حبان ٦٧٠٤ وابن أبي عاصم في «الزهد» (٢١٨) والفريابي في «صفة النفاق» (١٠١ و ١٠٢ و ١٠٣) من طرق عن العلاء به.
ـ وورد بنحوه من وجه آخر عن ابن لهيعة ، عن أبي يونس ، عن أبي هريرة أخرجه أحمد ٢ / ٣٩٠ و ٣٩١ والفريابي ١٠٠.
(١) في الأصل «عبد الرحمن بن شريح» والتصويب من «شرح السنة».
[٤٢٥] ـ إسناده على شرط الصحيح ، تفرد البخاري عن علي بن الجعد ، وقد توبع ، وأبو حمزة هو عبد الرحمن بن عبد الله
__________________
(١) زيد في المطبوع و ـ ط.
(٢) زيادة عن الطبري ٧٦١١ يتضح بها السياق.
(٣) زيادة عن المخطوط و ـ ط.