أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ (١) عن المنكر ، أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم لتدعنّه فلا يستجاب لكم».
[٤٢٠] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنا علي بن الحسين الدارابجردي (١) أخبرنا أبو النعمان أخبرنا عبد العزيز بن مسلم القسملي (٢) أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال :
سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول : يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) [المائدة : ١٠٥] ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيّروه يوشك أن يعمّهم الله تعالى بعقابه».
[٤٢١] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عمر (٣) بن حفص بن غياث أخبرنا أبي أنا الأعمش حدثني الشعبي أنه سمع النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «مثل المداهن في حدود الله تعالى والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها ، فكان الذي في أسفلها يمرّ بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة ، فأتوه فقالوا : ما لك؟ قال : تأذّيتم بي ولا بدّ لي من الماء ، فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجّوا (٢) أنفسهم وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم».
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠٥) يَوْمَ تَبْيَضُّ
__________________
(١) في الأصل «الدراوردي» والتصويب من «شرح السنة» و «الأنساب» (٢ / ٤٣٦) للسمعاني.
(٢) في الأصل «المقسميلي» والتصويب من «شرح السنة» و «الأنساب».
[٤٢٠] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، أبو النعمان هو محمد بن الفضل ـ عارم ـ وقد توبع هو ومن دونه وكذا شيخه القسملي.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٠٤٨) بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٤٣٣٨ والترمذي ٢١٦٨ و ٢٠٥٧ وابن ماجه ٤٠٠٥ والحميدي ٣ وأحمد ١ / ٢ و ٥ والطحاوي في «المشكل» (١١٦٥ ـ ١١٧٠) وابن حبان ٣٠٤ والبيهقي ١٠ / ٩١ وفي «الشعب» (٧٥٥٠) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد به. وإسناده صحيح.
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، وقد رواه غير واحد عن إسماعيل بن أبي خالد نحو هذا الحديث مرفوعا وروى بعضهم عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي بكر قوله ولم يرفعوه ا ه. قلت : رواه غير واحد من الأئمة الثقات : شعبة والقسملمي وغيرهما عن إسماعيل به مرفوعا. فلا يضره وقف من وقفه ، والله أعلم.
(٣) في الأصل «عمرو» والتصويب من «صحيح البخاري».
[٤٢١] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، الأعمش هو سليمان بن مهران ، والشعبي هو عامر بن شراحيل.
ـ خرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» (٢٦٨٦) عن عمر بن حفص بهذا الإسناد.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٠٤٦) من وجه آخر عن يعلى ، عن الأعمش به.
ـ وأخرجه البخاري ٢٤٩٣ والترمذي ٢١٧٣ وابن حبان ٢٩٧ و ٢٩٨ وأبو الشيخ في «الأمثال» (٣١٧ و ٣٤٨) والرامهرمزي في «الأمثال» (٦١ و٦٢ و ٦٣) والبيهقي ١٠ / ٩١ و ٢٨٨ من طرق عن الشعبي به.
__________________
(١) في المخطوط «ولتنهنّ».
(٢) في المطبوع «وأنجو».