أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر ، أخبرنا سهل بن عمار (١) أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة :
أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من لم تحبسه حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان جائر ، ولم يحجّ فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا».
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (١٠٠))
قوله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨)).
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) ، أي : لم تصرفون عن دين الله ، (مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها) تطلبونها ، (عِوَجاً) زيغا وميلا ، يعني : لم تصدّون عن سبيل الله باغين لها عوجا؟ قال أبو عبيدة : العوج ـ بالكسر ـ في الدين والقول والعمل ، والعوج. بالفتح. في الجدار ، وكل شخص قائم (وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ، [أن في التوراة مكتوبا نعت محمد صلىاللهعليهوسلم وإن دين الله الذي لا يقبل غيره هو الإسلام](١).
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) ،
ع [٤١١] قال زيد بن أسلم : مرّ (٢) شاس بن قيس اليهودي. وكان شيخا عظيم الكفر شديد الضغن (٢) على
__________________
وهذا توهين لهذا الحديث من الترمذي وقال ابن عدي : ليس بمحفوظ ، وهلال منكر الحديث كما قال البخاري.
وقال ابن الجوزي : قال الترمذي : هلال مجهول وأما الحارث فقد كذبه الشعبي ا ه.
وقال الزيلعي في «نصب الراية» (٤ / ٤١١) : قال ابن القطان : علة هذا الحديث ضعف الحارث والجهل بحال هلال.
ـ وورد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن عدي ٢ / ٣١٢ ومن طريقه ابن الجوزي وأعله ابن الجوزي بيزيد بن سفيان ونقل عن يحيى قوله : ليس حديثه بشيء وقال النسائي : متروك.
وفيه عبد الرحمن القطامي كذبه الغلاس.
ـ وجاء في «تلخيص الحبير» (٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣) : ذكره ابن الجوزي في «الموضوعات» وقال العقيلي والدارقطني : لا يصح فيه شيء. قلت : وله طرق من حديث أبي أمامة فيه ليث وهو ضعيف ، وشريك سيّئ الحفظ وخالفه الثوري فأرسله ، عن ابن سابط رواه أحمد في «كتاب الإيمان» وكذا رواه ابن أبي شيبة عن ليث مرسلا ، وفي الطريق الثاني عمار بن مطر وهو ضعيف ، وحديث الترمذي ، عن علي سئل الحربي عنه فقال : من هلال؟؟ وقال ابن عدي : يعرف بهذا الحديث وليس بمحفوظ وقال العقيلي : لا يتابع عليه.
قال ابن حجر : وورد عن عمر موقوفا ، وإذا انضمّ هذا الموقوف إلى مرسل ابن سابط علم أن لهذا الحديث أصلا ومحمله على من استحل الترك وتبين بذلك خطأ من ادعى أنه موضوع ا ه. قلت : المرسل لا يقوى بالموقوف ، لأن المرسل مداره عند الجميع على ليث ، وهو ضعيف سيئ الحفظ ، والصواب فيه الوقف فحسب ، والله أعلم.
ع [٤١١] ـ أخرجه الطبري ٧٥٢٢ من طريق ابن إسحاق قال حدثني الثقة عن زيد بن أسلم ، وهذا مرسل ومع إرساله فيه راو لم يسمّ.
(١) وقع في الأصل «سهيل بن عمارة» والتصويب من «شعب الإيمان» وكتب «التراجم».
(٢) في الأصل «إن مرشاس» والتصويب من «تفسير الطبري» و «أسباب النزول» للواحدي و «الدر المنثور».
__________________
(١) ما بين المعقوفتين جعل في المخطوط عقب لفظ «شهداء» والمثبت عن ـ ط والمطبوع ، وكلاهما محتمل.
(٢) في المطبوع وحده «الطغى».