محمد بن إسماعيل أنا عبيد الله (١) بن موسى أنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلّا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحجّ ، وصوم رمضان».
قال أهل العلم : ولوجوب الحج خمس شرائط الإسلام والعقل والبلوغ والحرية والاستطاعة ، ولا يجب على الكافر ولا على المجنون ، ولو حجا بأنفسهما لا يصح لأن الكافر ليس من أهل القربة ولا حكم لفعل المجنون ولا يجب على الصبي ولا على العبد ، ولو حج صبي يعقل ، أو عبد يصح حجّهما تطوّعا ولكن لا يسقط به فرض الإسلام عنهما فلو بلغ الصبي ، أو أعتق العبد بعد ما حجّ واجتمع في حقّه شرائط وجوب الحجّ ، عليه أن يحج ثانيا ولا يجب على غير المستطيع ؛ لقوله تعالى : (مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) ، غير أنه لو تكلف فحج يسقط عنه فرض الإسلام ، والاستطاعة نوعان ، أحدهما : أن يكون قادرا مستطيعا بنفسه ، والآخر : أن يكون مستطيعا بغيره ، أما الاستطاعة بنفسه ، فإن يكون قادرا بنفسه على الذهاب [بنفسه](١) ووجد الزاد والراحلة.
[٤٠٨] أخبرنا عبد الوهّاب بن محمد الكسائي الخطيب ثنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ثنا أبو العباس
__________________
نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٤٦) وابن مندة في «الإيمان» (٤٠ و ١٤٨) والبيهقي ١ / ٣٥٨ من طرق عن حنظلة به.
ـ أخرجه مسلم ١٦ والترمذي ٢٦٠٩ والحميدي ٧٠٣ وابن مندة ٤١ و ٤٢ و ٤٣ و ١٥٠ وأحمد ٤ / ٢٦ و ٩٣ و ١٢٠ وابن خزيمة ٣٠٩ والطبراني في «الكبير» (١٣٢٠٣ و ١٣٥١٨) وأبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٦٢) والبيهقي ٣ / ٣٦٧ من طرق من حديث ابن عمر.
(١) في الأصل «عبد الله» وهو تصحيف.
[٤٠٨] ـ حديث يشبه الحسن بمجموع طرقه وشواهده. إسناده واه لأجل إبراهيم بن يزيد الخوزي ، لكن لم ينفرد به حيث توبع ، وله شواهد واهية.
ـ وهو في «شرح السنة» (١٨٤٠) بهذا الإسناد.
ـ أخرجه المصنف من طريق الشافعي ، وهو في «مسنده» (١ / ٢٨٤) عن سعيد بن سالم بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٨١٣ و ٢٩٩٨ وابن ماجه ٢٨٩٦ والدارقطني ٢ / ٢١٧ والطبري ٤٧٨٢ و ٤٧٨٣ والبيهقي ٤ / ٣٣٠ من طريق إبراهيم بن الخوزي به.
وأشار الترمذي لضعفه حيث قال : إبراهيم هو ابن يزيد الخوزي ، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه ا ه.
وكذا ضعف إسناده الحافظ في «تخريج الكشاف» (١ / ٣٩٠).
لكن تابعه محمد بن عبد الله الليثي عند ابن أبي حاتم كما في «تفسير ابن كثير» (١ / ٣٩٤) لكن الليثي هذا واه.
ـ ولقوله «العج والثج» شاهد من حديث أبي بكر أخرجه الترمذي ٨٢٧ وابن ماجه ٢٩٢٤ والدارمي ٢ / ٣١ والبيهقي ٥ / ٤٢ وأبو يعلى ١١٧ وصححه الحاكم ١ / ٤٥١ ووافقه الذهبي.
قال الترمذي : حديث أبي بكر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان ، ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع ... ا ه.
ـ ومن حديث ابن مسعود أخرجه أبو يعلى ٥٠٨٦ وذكره الهيثمي في «المجمع» (٣ / ٢٢٤) وقال : وفيه رجل ضعيف ا ه.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.