أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا أبو غسان محمد بن مطرّف ، ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال :
أنزلت : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) ، ولم ينزل قوله : (مِنَ الْفَجْرِ) ، فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود ، ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبيّن له رؤيتهما ، فأنزل الله تعالى بعده : (مِنَ الْفَجْرِ) ، فعلموا إنما يعني بهما : الليل والنهار.
[١٦٠] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](١) المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا حجاج بن منهال أخبرنا هشيم أخبرنا حصين بن عبد الرحمن ، عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال :
لما نزلت (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) عمدت إلى عقال أسود وإلى عقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت انظر إليهما في (٢) الليل فلا يستبين لي ، فغدوت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكرت ذلك له ، فقال : «إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار».
[١٦١] أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ، أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن ابن شهاب (١) ، عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم» ، قال : وكان ابن أمّ مكتوم رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له : أصبحت أصبحت.
__________________
سلمة بن دينار الأعرج.
هو في «صحيح البخاري» (١٩١٧) و (٤٥١١) عن ابن أبي مريم بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ١٠٩١ والنسائي في «التفسير» ٤٢ والطبري ٢٩٩٨ والطبراني في «الكبير» ٥٧٩١ والبيهقي (٤ / ٢١٥) والواحدي في «الأسباب» ٩٤ من طريق سعيد بن أبي مريم بهذا الإسناد.
[١٦٠] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، هشيم هو ابن بشير السلمي ، والشعبي هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه البخاري ١٩١٦ من طريق حجاج بن منهال بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٤٥٠٩ ومسلم ١٠٩٠ وأبو داود ٢٣٤٩ والترمذي ٢٩٧٠ و ٢٩٧١ والنسائي في «التفسير» ٤١ وأحمد (٤ / ٣٧٧) والطبري ٢٩٩٦ و ٢٩٩٧ وابن خزيمة ١٩٢٥ و ١٩٢٦ والدارمي (٢ / ٥ ـ ٦) والحميدي ٩١٦ وابن أبي شيبة (٣ / ٢٨) والطبراني في «الكبير» (١٧ / ١٧٦) والبيهقي (٤ / ٢١٥) من طرق عن عامر الشعبي به.
[١٦١] ـ إسناده صحيح على شرطهما. أبو إسحاق ومن دونه ثقات ، وقد توبعوا ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم. ابن شهاب هو محمد بن مسلم. وهو في «شرح السنة» ٤٣٤ بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٦١٧ وابن حبان ٣٤٦٩ والطحاوي (١ / ١٣٧) والبيهقي (١ / ٣٨٠) و ٤٢٦ ـ ٤٢٧ من طريق مالك بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ١٩١٨ و ٢٦٥٦ ومسلم ١٠٩٢ والترمذي ٢٠٣ والنسائي (٢ / ١٠) والشافعي (٢ / ٢٧٥) والطيالسي ١٨١٩ وابن أبي شيبة (٣ / ٩) وأحمد (٢ / ٩) و (٥٧) و (٦٢) والدارمي (١ / ٢٧٠) وابن خزيمة ٤٠١ و ١٩٣١ وابن حبان ٣٤٧٠ والطحاوي (١ / ١٣٧) و (١٣٨) والبيهقي (١ / ٣٨٠) و (٣٨٢) و (٤ / ٢١٨) من طرق من حديث ابن عمر.
(١) وقع في الأصل «الشهاب» وهو تصحيف.
__________________
(١) زيادة من المخطوط.
(٢) في المطبوع «وإلى».