عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه (١) ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[١٤٨] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أبو سعيد خلف بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي نزار ، حدثنا الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد الصفار ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي إسحاق العنزي ، أخبرنا علي بن حجر بن إياس السعدي أخبرنا يوسف بن زياد [عن همام بن يحيى](٢) عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال :
خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في آخر يوم من شعبان فقال : «أيّها الناس إنه أظلكم شهر عظيم». [وفي رواية : «قد أطلكم» ، بالطاء : أطل : أشرف](٣) ، شهر مبارك ، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه [وقيام ليله تطوّعا ، من تقرّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه](٤) ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنّة ، وشهر المواساة [أي المساهمة](٥) وشهر يزاد فيه الرزق ، من فطّر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته (٦) من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء» ، قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطّر به الصائم؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يعطي الله هذا الثواب لمن فطّر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ، ومن أشبع صائما سقاه الله عزوجل من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنّة. [ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار حتى يدخل الجنّة](٧) ، وهو شهر أوّله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتين ترضون بهما ربّكم ، وخصلتين لا غنى لكم عنهما ، أمّا الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلّا الله وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله الجنّة وتعوذون به من النار».
[١٤٩] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أبو طاهر [محمد بن] محمد بن محمش
__________________
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من «شعب الإيمان» وكتب التراجم.
[١٤٨] ـ حديث ضعيف. إسناده ضعيف جدا. علي بن زيد بن جدعان ، ضعيف روى مناكير كثيرة ، وقد تفرد في هذا المتن بألفاظ منكرة لا يتابع عليها. وأشار ابن خزيمة لضعفه بقوله : إن صح الخبر. وله علة ثانية ، يوسف بن زياد ضعيف جدا ، لكن توبع.
وأخرجه ابن خزيمة ١٨٨٧ عن علي بن حجر بهذا الإسناد ، ومن طريقه :
ـ وأخرجه البيهقي في «الشعب» ٣٦٠٨ وكذا أخرجه البيهقي ٣٦٠٨ من طريق إياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد به.
وأخرجه الأصبهاني في «الترغيب» ١٧٥٣ و ١٧٦٣ من وجه آخر بنحوه عن علي بن زيد بهذا الإسناد.
[١٤٩] ـ إسناده صحيح. إبراهيم بن عبد الله فمن دونه ثقات ، وقد توبعوا ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، وكيع هو ابن الجراح ، والأعمش سليمان بن مهران ، وأبو صالح اسمه ذكوان ، مشهور بكنيته وهو في «شرح السنة» ١٧٠٤ بهذا
__________________
(١) زيد في نسخ المطبوع هاهنا «ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
ـ وليست في المخطوط ولا في شرح السنة وصحيح البخاري ومسلم لذا حذفتها ، فهي مقحمة. والله أعلم.
(٢) زيد في نسخ المطبوع دون المخطوط وكتب الحديث الأخرى.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع وحده.
(٤) زيد في نسخ المطبوع.
(٥) في المطبوع «رقبة».
(٦) زيد في نسخ المطبوع ، وليس هو في المخطوط ولا في «الشعب» ٣٦٠٨ للبيهقي.