[٩٧] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا إسحاق بن نصر ، أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال : سمعت ابن عباس قال :.
لمّا دخل النبيّ صلىاللهعليهوسلم البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه ، فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال : «هذه القبلة».
[٩٨] أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عمرو بن خالد ، أخبرنا زهير أخبرنا أبو إسحاق ، عن البراء :
أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وإنه صلّى قبل بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت ، وأنه صلّى أول صلاة صلّاها صلاة العصر ، وصلّى معه قوم فخرج رجل ممن صلّى معه ، فمرّ على أهل مسجد وهم راكعون ، فقال : أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل مكّة ، فداروا كما هم قبل البيت ، وكانت اليهود قد أعجبهم إذا كان يصلّي قبل بيت المقدس ، وأهل الكتاب ، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك ، وقال البراء في حديثه هذا : إنه مات على القبلة قبل أن تحوّل رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم ، فأنزل الله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) [البقرة : ١٤٣].
وكان تحويل القبلة في رجب بعد زوال الشمس قبل قتال بدر بشهرين.
ع [٩٩] قال مجاهد وغيره : نزلت هذه الآية ورسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسجد بني سلمة ، وقد صلّى بأصحابه
__________________
[٩٧] ـ إسناده على شرط البخاري ، تفرد البخاري بالرواية عن إسحاق بن نصر البخاري السعدي ، ومن فوقه على شرطهما. ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وهو في «شرح السنة» ٤٤٩ بهذا الإسناد.
خرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٣٩٨ عن إسحاق بن نصر بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ١٣٣٠ من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج به.
ـ وفي الباب من حديث أسامة بن زيد عند مسلم ١٣٣٠ والنسائي (٥ / ٢٢٠ ـ ٢٢١) وعبد الرزاق ٩٠٥٦ وابن حبان ٣٢٠٨ والطبري ٢٢٥٧ و ٢٢٦٠ والبيهقي (٢ / ٣٢٨).
[٩٨] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري. زهير هو ابن معاوية ، وأبو إسحاق هو السبيعي ، اسمه عمرو بن عبد الله الهمداني.
أخرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٤٠ عن عمرو بن خالد بهذا الإسناد وأخرجه البخاري ٣٩٩ و ٤٤٨٦ و ٤٤٩٢ و ٧٢٥٢ ومسلم ٥٢٥ والترمذي ٣٤٠ و ٢٩٦٢ والنسائي (٢ / ٦٠) وابن ماجه ١٠١٠ والطيالسي ٧١٩ وابن أبي شيبة (١ / ٣٣٤) وأحمد ٤ / ٢٨٣ وأبو عوانة ١ / ٣٩٣ و ٣٩٤ وابن حبان ١٧١٦ والدارقطني (١ / ٢٧٣) والبغوي في «شرح السنة» ٤٤٥ والبيهقي (٢ / ٢) من طرق عن أبي إسحاق عن البراء به.
ع [٩٩] ـ ضعيف بهذا اللفظ.
عزاه المصنف لمجاهد وغيره ، وإسناده إلى مجاهد في مقدمة الكتاب ، وفيه مسلم بن خالد الزنجي ، وهو ضعيف ، ومع ذلك هو مرسل. وذكره ابن سعد في «الطبقات» (١ / ١٨٦) بقوله : «ويقال : صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ركعتين ...» فذكره بدون إسناده.
ـ وكذا ذكره ابن كثير في «تفسيره» (١ / ١٩٥) بقوله : وذكر غير واحد من المفسرين أن تحويل القبلة نزل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم .... فذكره.
ـ وقال الحافظ في تخريج الكشاف (١ / ٢٠٢) : أخرجه الواقدي في المغازي ، ونقله عنه ابن سعد ثم أبو الفتح اليعمري ا ه. والواقدي متروك الحديث ، وهذا المتن بهذا اللفظ منكر ضعيف. والصحيح ما بعده.