للاستفادة ، فهو إمام.
وعلى ذلك ذكر الحدود الدينية إلى المأذون المحصور (١) الذي هو العاشر ، المستخلص لمن استجاب له من عالم الهيولى ، فمن قرب من أهل الكمال الأول. وأنّه يقوم في البشرية للهداية ، وجذبهم إلى دار الدعوة ، وقيامه فيهم كقيام العاشر في عالم الطبيعة أجمع.
__________________
(١) المأذون المحصور أو المحدود الذي هو المكاسر ليس بعده أي حد من الحدود العشرة المعروفة في نظام الدعوة الإسماعيلية وعلى عاتقه تقع مهمة مجادلة العلماء والفقهاء أمام جماهير الناس ، وكان يختار اختيارا خاصا ، ولا يسمح له بالمكاسرة إلا بعد امتحان عسير وتجارب كثيرة ، ونلاحظ في بعض الكتب الإسماعيلية الشروط الواجب توفرها عند اختيار الداعي المكاسر والخصال التي يجب أن يتحلى بها. ومرتبته هي أقل مراتب النظام الإسماعيلي لإقناع المستجيبين.