بولايته سلم وغنم ، ومن أنكرها «غرم وحرم» (١).
قال جعفر بن منصور : ذكر في التواريخ والسير أن الله لا يقبل توبة نبي ولا اصطفاء وصي ، ولا إمامة «ولي ، ولا عمل طاعة من عامل ولو تقطع في العبادة واجتهد إلّا» (٢) بولاية علي بن أبي طالب صلوات الله عليه «وآله فمن أتى بغير ولاية علي بن أبي طالب صلوات الله عليه اسقطت» (٣) نبوته ووصايته وولايته وصالح عمله ، ولم يقبل الله منه ولا زكى عمله ، وعلي «منه السلام» (٤) من ولد إسماعيل بن إبراهيم لا من ولد إسحاق صلى الله عليهم أجمعين (٥) ، وأي فضل أعظم من هذا الذي ما له شريك فيه ، بل هو مخصوص به وحده. فكما أن الله واحد أحد فرد صمد ، لا شريك معه (٦) في ملكه ، ولا له (٧) صاحبة ولا ولد ، كذلك مولانا علي عليهالسلام واحد في فضله ، أحد فرد صمد لا شريك له فيه ليس له كفوا أحد.
وقال في فصل ثان : قال الله تعالى : (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ) (٨) الآية. فأوجد لهم الباب عيانا وعرفهم به تبيانا ، وأقام عليه الدلائل والبراهين بالرمز والإشارات والتلويحات والكشف بالمقامات ، فجعل تحت الاستتار في جميع الأدوار إلّا بالإشارة إليه ، والتوجه نحوه وإظهاره آياته في آخر دور وخاتم كور. وأجرى بيانه على لسان خاتم أنبيائه ورسله ، محمد صفوته وخاصته ، صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الأطهار فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ،
__________________
(١) غرم وحرم : غزم وخرم في ج.
(٢) سقطت الكلمات الموضوعة بين قوسين من ج وط.
(٣) سقطت الجملة الموضوعة بين قوسين في ج.
(٤) منه السلام : صلوات الله عليه في ط.
(٥) أجمعين : سقطت في ط.
(٦) معه : فيه في ط.
(٧) ولا له : سقطت في ط.
(٨) سورة : ٥٧ / ١٣.