(وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً) (١). وقوله تعالى : (آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (٢) الآية. فالملك هو الإمامة التي خص بها تعالى إبراهيم وإسماعيل وذريتهما ، ومحمدا وعليّا ، والأئمة صلوات الله عليهما وعلى ذريتهما ، وحشرنا الله في زمرتهم ورزقنا شفاعتهم «ولا قطعنا» (٣) بمنه وكرمه ، إن شاء الله تعالى.
ونحن فقد بينا حقيقة المعاد ومعناه ، وحقيقة الإمامة والوصاية والنبوة ، واللطائف منها والكثائف ، والحجب منها ، والمحتجب بالحقيقة ؛ منزهين عقائدنا عن الغلو والتقصير. ولم يبق لنا إلّا بيان الحدود من لدن آدم عليهالسلام إلى القائم صلىاللهعليهوسلم ، من أوضاع الحدود. وبالله وبوليه نستعين.
__________________
(١) سورة : ٧٦ / ٢٠.
(٢) سورة : ٤ / ٥٣.
(٣) ولا قطعنا : سقطت في ج.