الصفحه ١٩٧ :
وحدثنا القرآن
بأن الوفاء صفة المؤمنين الاخيار الابرار ، فقال في سورة آل عمران : (بلى من أوفى
الصفحه ٢٠٢ : بينهم وبين المسلمين. وكان من شروطه أنه ان
جاء أحد من مكة فارأ الى المدينة ردّه المسلمون الى مكة ، واشتد
الصفحه ٢١٤ :
التوكل
يقال : وكل
فلان الأمر الى غيره ، أي اعتمد عليه ، ووثق به أن ينجزه ، والوكيل هو الذي يوكل
الصفحه ٢١٨ : حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ
الْعَرْشِ الْعَظِيمِ). ويقول في سورة
الصفحه ٢٢٤ : الى مطلوبه ، فاذا قام به توكل على الله في حال
مباشرته ، فاذا أتمه توكل على الله في حصول ثمراته ، فكأن
الصفحه ٢٥٢ : كانوا ـ كما يحدثنا القرآن في سورة آل عمران ـ يستعينون
بفضيلة القوة على الثبات في المعارك ، فيقول القرآن
الصفحه ٢٥٤ : مِدْراراً ، وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ). ويقول : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ
أُولاهُما بَعَثْنا
الصفحه ٥ :
بسم الله الرّحمن
الرّحيم
الحمد كلّ
الحمد لله تبارك وتعالى ، أحمده سبحانه ، وأشهد أن لا إله إلا
الصفحه ٩ :
مقدمة المؤلف
هذا هو الجزء
الثاني من كتابي «أخلاق القرآن» أقدمه الى قرائي راجيا أن يكون عملا
الصفحه ١٦ : مال الى اختيار معنى العقل ، لأنه في رأيه يشمل الأقوال السابقة ، فقال عنه :
«وهو صحيح ، فان العقل هو
الصفحه ١٩ : الامانة الى من ائتمنه ، وليتق الله ربه ، فلا يتخون من
الامانة شيئا ، لأنه لا حجة على ذلك الشيء ولا شهيد
الصفحه ٢٠ :
، وطلب اليها أن تمشي خلفه ، وتدله على الطريق ، حتى لا يتطلع الى جسمها والريح
تلعب بثوبها حوله.
وأشار
الصفحه ٢٨ : وبين النبي ، وانضموا الى المشركين في وقت شديد عصيب ، وشاءت عناية الله
أن تحقق حملة الأحزاب ، وتوجه
الصفحه ٢٩ : . وعاد مسرعا الى المدينة ، والدموع تسيل من عينيه ، وما زال مسرعا
في مشيته حتى دخل المسجد ، وربط نفسه في
الصفحه ٣٠ : الانسان
الى الفناء العاجل.
ثم من البيّن
ان الأمم في رفاهتها ، والشعوب في راحتها وانتظام أمر معيشتها