كلّ قصر سبعون(١) ألف غرفة ، خلقها الله تعالى للمتحابّين في الله والمتزاورين في الله(٢).
فلمّا رجعت وأتت إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال لها : يا عفراء ، أي شيء رأيت(٣)؟ قالت : رأيت عجائب كثيرة ، قال : فأعجب ما رأيت؟
قالت : رأيت إبليس في البحر الأخضر على صخرة بيضاء ، مادّاً يديه إلى السماء وهو يقول : إلهي(٤) ، إذا بررت قَسَمَك وأدخلتني نار جهنّم فأسألك بحقّ محمّـد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ خلّصتني منها وحشرتني معهم.
فقلت : يا أبا الحارث(٥) ما هذه الأسماء(٦) التي تدعو بها؟ فقال لي : رأيتها على ساق العرش من قبل أن يخلق الله تعالى آدم بسبعة آلاف سنة ، فعلمت(٧) أنّهم أكرم خلق الله(٨) ، فأنا أسأله بحقّهم.
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : لو أقسم(٩) أهل الأرض على الله بهذه الأسماء
__________________
(١) (سبعون) لم ترد في «م».
(٢) في «ق» : خلقها للمتحابين والمتزاورين في الله ، وقوله : (والمتزاورين في الله) لم يرد في «م» والمصدر.
(٣) في «ط» زيادة : عجيباً ، وفي «ق» : عجباً ، وفي «م» : عجائب.
(٤) في «ط» زيادة : وسيّدي ومولاي وربّي.
(٥) في «ق» : يا رب ، وفي «م» : يا حارث.
(٦) في «م» : ما هذا الدعاء.
(٧) في «م» : فقلت.
(٨) في المصدر زيادة : على الله.
(٩) في المصدر : والله لو أقسم.