وروي في معنى قوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ)(١) ، قال : سأله بحقّ محمّـد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلامإلاّ تبت عليَّ ، فتاب الله عليه(٢).
وأيضاً من ذلك ما ذكره عليّ بن عيسى الإربلي في كتاب «كشف الغمّة في مناقب الأئمّة» : عن أبي عبـد الله جعفر ابن محمّـد(٣) عليهالسلام : «إنّ امرأة من الجنّ(٤) يقال لها : عفراء ، كانت تتردد(٥) إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فتسمع من كلامه ، فتأتي صالحي(٦) الجنّ فيُسلمون على يديها ، وقد فقدها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أيّاماً فسأل جبرئيل عليهالسلام عنها ، فقال : إنّها زارت أُختاً لها في الله ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : طوبى للمتحابّين في الله(٧) ، إنّ الله تبارك وتعالى خلق في الجنّة عموداً من ياقوتة حمراء(٨) ، عليه سبعون ألف قصر ، في
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ٣٧.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٨ : ٣٠٥/ ذيل حديث ٤٧٢ ، عن أحدهما عليهماالسلام ، الصدوق في الأمالي : ١٣٤/٢ ، والخصال : ٢٧٠/٨ ، ومعاني الأخبار : ١٢٥/١ ، المفيد الخزاعي في الأربعين : ١٦/١٧ ، ابن الفتال النيشابوري في روضة الواعظين ١ : ٣٥٩/٤ ، ابن المغازلي في المناقب : ٦٣/٨٩ ، ابن البطريق في العمدة : ٣٧٩/٧٤٥ ، وخصائص الوحي المبين : ١٣٠/٧٢ ، ابن طاووس في الطرائف ١ : ١٥٨/١٦٦ ، الإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧٥ ، الشيرازي في الأربعين : ٤٥١ ـ ٤٥٢ ، وفي الكلّ عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وعن ابن عبّاس ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٣) في «ط» زيادة : الصادق.
(٤) في «ط» زيادة : كانت ، وفي «ق» : كان.
(٥) في المصدر : تنتاب.
(٦) في «ط» : يوماً لحيّ من. بدل من : صالحي.
(٧) في «م» : زيادة : فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٨) في «م» : ياقوت أحمر.