محمّـد ، ربّك يقرئك السلام ويقول لك : سل الرسل على ماذا أُرسلتم من قبلي ، فقلت : معاشر الأنبياء على ما بعثكم ربّي من قبلي؟
فقالت الرسل : على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو قوله تعالى : (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ)(١)»(٢).
وكيف لا يكون عليّ بن أبي طالب أفضل منهم ؛ لأنّهم مبعوثون بنبوّة محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) وولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام(٣).
وأيضاً من ذلك : ما روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلامأنّه(٤) قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة عليهاالسلام : يا بُنية(٥) إنّ الله تعالى أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثمّ اطّلع ثانية(٦) فاختار زوجك(٧) على رجال العالمين ، ثمّ اطّلع ثالثة(٨) فاختاركِ على نساء العالمين ، ثمّ اطّلع رابعة فاختار ابنيك على شباب العالمين»(٩).
__________________
(١) سورة الزخرف ٤٣ : ٤٥.
(٢) مائة منقبة : ١٤٣/٨٢ ، عنه في البحار ٢٦ : ٣٠٧/٦٩ ، وأورده ابن جبر في نهج الإيمان : ٥٠٥ ، من دون ذكر الآية ، شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٥٦٣/ ٣٠ ، عن الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، وكذلك المجلسي في بحار الأنوار ٣٦ : ١٥٥.
(٣) من قوله : (منهم ؛ لأنّهم) إلى هنا أثبتناه من «ق ، م».
(٤) (عليّ بن أبي طالب أنّه) لم يرد في «ق ، م».
(٥) في «ط» : يا ابنتي ، وفي «ق ، م» : يا بنيّ ، وما في المتن من كشف الغمّة.
(٦) في «ق ، م» : ثانياً.
(٧) في «ق» زيادة : عليّ بن أبي طالب.
(٨) في «ق ، م» : ثالثاً.
(٩) أورده الإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٧٤. وقد ورد الحديث في عدّة مصادر لكن بألفاظ قريبة من هذا اللفظ اخترنا المطابق للمتن فقط.