فانظروا(١) يا أُولي الأبصار والعقول كلّم الله موسى عليهالسلام على ذروة جبل ، وكلّم الله محمّـداً فوق العرش بلغة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، أين الثرى من(٢) الثريا.
وأيضاً من ذلك ما رواه الفقيه أبو الحسن(٣) بن شاذان في «مناقبه» : عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لمّا عُرج بي إلى السماء ، انتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السماء(٤) الرابعة فرأيت بيتاً من ياقوت أحمر ، فقال لي جبرئيل : يا محمّـد ، هذا هو البيت المعمور ، خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام ، قم يا محمّـد فصلّ إليه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : وجمع الله النبيّين لي(٥) فصفَّهم جبرئيل ورائي صفّاً ، فصلّيت بهم ، فلمّا سلّمت أتاني آت من عند ربّي ، فقال لي : يا
__________________
أورده الخوارزمي في المناقب : ٧٨/٦١ ، ومقتل الحسين عليهالسلام : ٤٢ ، ابن طاووس في الطرائف ١ : ٢٢٩/٢٤٢ ، عن المناقب ، الإربلي في كشف الغمّة ١ : ٢٠٩ ، العلاّمة الحلّي في كشف اليقين : ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، الحلّي في المحتضر : ٩٥ ، الديلمي في إرشاد القلوب ٢ : ٤٨ ، النباطي العاملي في الصراط المستقيم ١ : ٢٠٧ ، الحرّ العاملي في الجواهر السنية : ٢٩٥ ، المجلسي في البحار ١٨ : ٣٨٦ ، والكلّ عن المناقب للخوارزمي ، الفيض الكاشاني في التفسير الصافي ٣ : ١٧٧ ، عن كشف الغمّة ، البحراني في مدينة المعاجز ٢ : ٤٠٢/٦٢٦ ، عن ابن شهرآشوب ، ولم نعثر عليه في المناقب ، المجلسي في بحار الأنوار ٣٨ : ٣١٢/١٤ ، عن الطرائف.
(١) في «ق ، م» : انظروا.
(٢) في «ق» : إلى ، وفي «م» : وأين.
(٣) (أبو الحسن) لم يرد في «ق ، م».
(٤) قوله : (انتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السماء) لم يرد في «ط».
(٥) في «ق ، م» : لي النبيّين. وفي المائة منقبة : ثمّ أمر الله تعالى حتّى اجتمع جميع الرسل والأنبياء. بدل من : وجمع الله النبيّين لي.