وأيضاً من ذلك ما رواه صاحب «مصباح الأنوار» : عن العلاء بن الحسن الهمداني ، قال : حدّثنا أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي ، عن عبـد الله بن عمر ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد(١) سئل : بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟ فقال : «خاطبني ربّي(٢) بلغة عليّ بن أبي طالب ، فألهمني ربّي أن قلت : أنت خاطبتني(٣) أم عليّ؟ فقال : يا أحمد(٤) ، أنا شيء لا كالأشياء(٥) ، لا أُقاس بالناس ، ولا أُوصف بالشبهات ، خلقتك من نوري ، وخلقت عليّاً من نورك ، فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك(٦) أحبّ إليك من عليّ بن أبي طالب ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك(٧)»(٨).
__________________
عن شيخه ابن شيرويه الديلمي ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ٧٧ ـ ٧٨ ، بإسناده عن أبي محمّـد عبد الرحمن بن أبي الفهم البلداني ، عن أبي الفرج عبد الوهاب الحرّاني ، عن أبي عليّ بن تيهان ، عن الحسن بن الحسين بن زوما ، عن أبي بكر أحمد بن نصر بن عبـد الله الذراع ، عن صدقة ، عن سلمة بن شبيب ... ، الحلّي في المحتضر : ٩٩ ، عن الخوارزمي ، شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٤٥٢/١٢ ، عن ابن شيرويه ، البحراني في تفسير البرهان ٤ : ٤٣٤/٦ ، عن ابن شيرويه ، ومدينة المعاجز ١ : ٣٨١/٢٤٨ ، عن ابن شيرويه ، و ٢ : ٤٤٠/٦٦٦ ، عن شرف الدين.
(١) (وقد) أثبتناها من «م».
(٢) من قوله : (بأيّ لغة خاطبك) إلى هنا لم يرد في «م» ، وكلمة (ربّي) لم ترد في «ق».
(٣) في «ق ، م» : تخاطبني.
(٤) في «ط» : يا محمّـد.
(٥) في «ق» : ليس كالأشياء.
(٦) في «ق» : إلى قلبك ، وفي «م» : على قلبك.
(٧) في «ط» : كيما تطمئن. وفي «ق» : كما يطمئن قلبك.
(٨) مصباح الأنوار : مخطوط.