قال عليهالسلام : «إنّ نوحاً دعا على قومه ، وأنا ما دعوت على(١) ظالمي حقّي ، وابن نوح كان كافراً ، وابناي سيّدا شباب أهل الجنّة».
ثمّ قال : أنت أفضل أم موسى؟
قال عليهالسلام : «إنّ الله تعالى أرسل موسى إلى فرعون ، فقال : (أَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)(٢) ، حتّى قال الله تعالى : (لاَتَخَفْ إِنِّي لاَيَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ)(٣) ، وقال : (رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)(٤)(٥) ، وأنا(٦) ما خفت حين أرسلني رسول الله بتبليغ سورة براءة أن أقرأها على قريش في الموسم(٧) ، مع أنّي كنت قتلت كثيراً من صناديد قريش ، فذهبت بها إليهم وقرأتها عليهم وما خفتهم».
ثمّ قال : أنت أفضل أم عيسى بن مريم؟
قال عليهالسلام : «عيسى كانت أُمّه(٨) في بيت المقدس ، فلمّا حان وقت ولادتها سمعت قائلاً يقول لها(٩) : اخرجي فإنّ هذا(١٠) بيت عبادة لا بيت ولادة ، وأنا أُمّي فاطمة بنت أسد لمّا قرب وضع حملها كانت في الحرم ،
__________________
(١) (على) أثبتناها من «م».
(٢) سورة الشعراء ٢٦ : ١٤.
(٣) سورة النمل ٢٧ : ١٠.
(٤) سورة القصص ٢٨ : ٣٣.
(٥) من قوله : (حتّى قال الله تعالى) إلى هنا أثبتناه من «ق ، م».
(٦) في «ط» زيادة : (ما خفت حين بتّ في فراش رسول الله ليلة الغار و).
(٧) في «م» : في موسم الحجّ.
(٨) في «م» : أُمّه كانت. بدون اسم (عيسى).
(٩) (لها) أثبتناها من «ق ، م».
(١٠) في «ط» زيادة : البيت.