أبي طالب(١) ، قال : وما القرطان(٢)؟ قال : ولديها الحسن والحسين.
قال آدم : حبيبي جبرئيل أَخُلقوا قبلي؟ قال : هم موجودون في غامض علم الله قبل أن تُخلق أنت بأربعة آلاف سنة(٣)»(٤).
وأيضاً من ذلك ما ذُكر في بعض كتب المناقب : إنّ صعصعة بن صوحان دخل على(٥) أمير المؤمنين عليهالسلام ـ لمّا ضُرِب ـ وقال : يا أمير المؤمنين أنت أفضل أم آدم أبو البشر؟ قال عليّ عليهالسلام : «تزكية المرء نفسه قبيح ، ولكن قال الله تعالى لآدم : (يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)(٦) ، وإنّ كثيراً من الأشياء أباحها الله تعالى عليَّ أنا تركتها وما قاربتها»(٧).
ثمّ قال : أنت أفضل يا أمير المؤمنين أم نوح؟
__________________
(١) في «م» : لعليّ بن أبي طالب.
(٢) في «م» : وما هذا القرطان.
(٣) في «م» : قبل أن تخلق بأربعين ألف سنة.
(٤) أورده الخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام : ٦٥ ـ ٦٦ ، وفيه : قبل أن أخلقكما بألفي عام. الإربلي في كشف الغمّة ٢ : ١٥٨ ، عن ابن خالويه في كتاب الآل ، وعنه بحار الأنوار ٤٣ : ٥٢ ، الحلّي في المحتضر : ١٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥ : ٥/٨ ، البياضي في الصراط المستقيم ١ : ٢٠٩.
(٥) في «ط» : العبدي جاء إلى. بدل من : دخل على.
(٦) سورة البقرة ٢ : ٣٥.
(٧) في «ط» : وأنا كثيراً ما من الأشياء أباحه الله تعالى عليَّ ولكن أنا تركتها وما قاربتها. وفي «ق» : وأنا كثير من الأشياء أباحه الله تعالى عليَّ أنا تركتها وما قاربتها. وفي «م» : وإنّ كثيراً من الأشياء أباحها الله تعالى وأنا تركتها.
وما في المتن تلفيق من النسخ.