فإذا كان كلّ من سبّح الله وكبّر الله(١) وعبـد الله ـ من الأنبياء والملائكة(٢) ـ من تعليم النبيّ(٣) وتعليم عليّ عليهالسلام ، فكيف لا يكون عليّ أفضل ـ من غير نبيّنا محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ من الأنبياء ؛ لأنّهما(٤) المعلّم.
وروي(٥) عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «لمّا خلق الله سبحانه وتعالى آدم وحوّاء تبخترا في الجنّة ، فقال آدم لحوّاء : ما خلق الله تعالى خلقاً(٦) أحسن منّا ، فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل أن ائت بعبديَّ إلى الفردوس الأعلى ، فلمّا دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك(٧) من درانيك الجنّة ، على رأسها تاج من نور ، وفي أُذنيها قرطان من النور ، قد أشرقت الجنان من نور وجهها.
فقال آدم : حبيبي جبرئيل من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنّة من نور وجهها(٨)؟ فقال : هذه فاطمة(٩) بنت نبيّ(١٠) من ولدك يكون في آخر الزمان ، قال : فما هذا التاج الذي على رأسها؟ قال : بعلها عليّ بن
__________________
تعالى : (وإنّا لنحن الصافون * وإنّا نحن المسبّحون) ، وعنه في بحار الأنوار ٢٦ : ٣٤٥/١٨ ، الحلّي في المحتضر : ١٦٥ ، شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٥٠١/٢٠ ، وعنه في البحار ٢٤ : ٨٨/٤ ، و ٣٥ : ٢٩/٢٥.
(١) في «ط» : وهلّله وكبّره.
(٢) قوله : (من الأنبياء والملائكة) لم يرد في «ق ، م».
(٣) في «ق» : يكون من تعليمي ، وفي «م» : من تعليم رسول الله.
(٤) في «ط» : لأنّهم.
(٥) في «ط» : وأيضاً من ذلك ما روي.
(٦) (خلقاً) لم يرد في «ق ، م».
(٧) الدرنوك : البساط. وجمعه : درانك. تهذيب اللُّغة ١٠ : ٤٣١ ـ درنك.
(٨) من قوله : (فقال آدم) إلى هنا لم يرد في «ق ، م».
(٩) الاسم المبارك (فاطمة) أثبتناه من «ق ، م».
(١٠) في «م» : بنت محمّـد نبييّ.