المطهرة ، يسمع تسبيحنا(١) في الظهور والبطون في كلّ عهد وعصر إلى عبد المطلب(٢) ، فإنّ نورنا كان يظهر في ملاحة وجوه آبائنا وأُمّهاتنا(٣).
فلمّا افترق نورنا نصفين : نصف في عبـد الله(٤) ، ونصف في أبي طالب ، وكان يسمع تسبيحنا في ظهورهم ، وكان عمّي وأبي إذا هما جلسا(٥) في ملأ من الناس ، أنار نوري في(٦) صلب أبي ونور عليّ في(٧)صلب أبيه ، إلى أن خرجنا من أصلاب(٨) آبائنا وبطون أُمّهاتنا.
ولقد هبط عليَّ أخي جبرئيل عليهالسلام وقت ولادة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام(٩) وقال لي : يا محمّـد ، الحقّ يُقرِئك السلام ويهنّيك بولادة أخيك وابن عمّك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ويقول لك : هذا أوان ظهور نبوّتك وإعلان أخيك وابن عمّك(١٠) ووزيرك وصفوتك وخليفتك ، ومن شددت به أزرك وأعليت(١١) به ذكرك.
فقلت له : الحمد لله ، فقمت مبادراً فوجدت فاطمة بنت أسد قد جاءها المخاض وحولها النسوة والقوابل ، فقال لي أخي جبرئيل عليهالسلام :
__________________
(١) في «ق» : الزاكية تسبيحاً. بدل من : الزكية المطهرة يسمع تسبيحنا. وفي «م» لم ترد (المطهرة).
(٢) في «م» : إلى ظهر عبد المطّلب.
(٣) في «م» : في ملاحة آبائنا.
(٤) في «ط» : عبد المطّلب.
(٥) في «ق ، م» : إذا هم جلسوا.
(٦ و ٧) في «ط»: من.
(٨) في «ق» : صلب.
(٩) في «ق» : ولادة عليّ عليهالسلام. وقد سقطت من «م».
(١٠) من قوله : (عليّ بن أبي طالب عليهالسلام) إلى هنا أثبتناه من «ق ، م».
(١١) في «ط ، م» : وأعلنت.