سجّف بيننا وبين النساء سجفاً(١) ، فإذا وضعت عليّاً عليهالسلام فالتقيه أنت ، ففعلت ما أمرني به جبرئيل عليهالسلام وقال : أمدد يدك اليمنى فالتق بها عليّاً فإنّه صاحب اليمين ، فمددت يدي اليمنى نحو أُمّه ، فإذا بعليّ(٢) مائل على يدي ، واضعاً يده اليمنى في أُذنه اليمنى يؤذّن ويقيم الحنفية ، ويشهد لله تعالى بالوحدانية ، ويقرّ برسالتي.
ثمّ أثنى فقرأ(٣) : والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لقد ابتدأ في الصحف الذي أنزل الله تبارك وتعالى على آدم عليهالسلام ، وقام بها شيث ابنه ، فتلاها من أوّلها إلى آخرها من أوّل حرف إلى آخر حرف(٤) ، حتّى لو حضر شيث عليهالسلاملأقرّ له أنّه أحفظ منه ، ثمّ تلا صحف نوح(٥) ثمّ صحف إبراهيم ، ثمّ تلا توراة موسى وإنجيل عيسى عليهالسلام ، ثمّ قرأ القرآن من أوّله إلى آخره ، فوجدته يحفظه كحفظي له ، من قبل أن يسمع منّي منه حرفاً ولا آية ، ثمّ خاطبني وخاطبته(٦) بما خاطب الأنبياء الأوصياء ، ثمّ عاد إلى طفوليّته ، فبماذا تحزنون ، وماذا عليكم من قول أهل الشرك والشكّ.
وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : بالله عليكم تعلمون(٧) أنّي أفضل الأنبياء ،
__________________
(١) في «ق» : ستجيف بيننا وبين النساء سجافاً. وفي «م» : اسجف بيننا وبين النساء سجافاً.
والسجف : الستر. المحكم والمحيط الأعظم ٧ : ٢٧٨ ـ سجف.
(٢) في «ط» : فإذا بعليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
(٣) قوله : (ثمّ أثنى فقرأ) لم يرد في «ط».
(٤) قوله : (إلى آخر حرف) لم يرد في «م».
(٥) قوله : (صحف نوح) لم يرد في «ق ، م».
(٦) (وخاطبته) لم يرد في «م».
(٧) في «ط» : ألم تعلمون.