صلوات الله وسلامه عليها وعلى بعلها وأبيها وأُمّها وبنيها(١) في السماء(٢)تحت سدرة المنتهى ، وكان وليّها الملك الأعلى ، وولد له منها الحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء(٣).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : «يا عليّ(٤) ، إنّ ولديك هذين سيّدي شباب أهل الجنّة».
ولقد دخل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام(٥) يوماً على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وهما على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال عليّ عليهالسلام لهما(٦) : «نِعمَ المطيّة مطيّتكما ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : نِعمَ الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما».
فإذا كانا سيّدي شباب أهل الجنّة ـ من الأنبياء والأولياء والصالحين والشهداء(٧) من عباده ـ وأبوهما خير منهما ، فعليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه حينئذ أفضل(٨) الخلق قدراً ، وأجلّهم منزلة ، فهل عندك يا حجّاج ما ينافي هذا؟ فقال : لا ، ثمّ قال لها : فبما فضّلته على إبراهيم الخليل عليهالسلام(٩)؟.
فقالت : قال الله تبارك وتعالى في قصّة إبراهيم الخليل صلوات الله
__________________
(١) من قوله : (الزهراء والبتول) إلى هنا لم يرد في «ق ، م».
(٢) في «ط» زيادة : الأعلى.
(٣) في «ق ، م» : وولد له منها الحسن والحسين عليهماالسلام.
(٤) (بن أبي طالب عليهالسلام : يا عليّ) لم يرد في «ق ، م».
(٥) في «ق ، م» : ولقد دخل عليّ عليهالسلام.
(٦) (عليّ عليهالسلام لهما) لم يرد في «ق ، م».
(٧) (والشهداء) لم يرد في «ق».
(٨) في «ق ، م» : فعليّ حينئذ أفضل. ومن قوله : (فإذا كان سيدي) إلى هنا لم يرد في «م».
(٩) (الخليل عليهالسلام) لم يرد في «ق ، م».