قـال الحجّاج : فعاهدت الله على ذلك(١) ، فقال لها الحجّاج : أخبريني بما فضّلته(٢) على آدم؟.
فقالت : قال الله تبارك وتعالى في قصّة آدم عليهالسلام : (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى)(٣) ، ومولاي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال الله تبارك وتعالى في حقّه وشكره ومدحه في سورة هل أتى فقال : (وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً)(٤) ، ومولاي عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه لم(٥) يعص الله تعالى طرفة عين أبداً ، ولم تأخذه في الله لومة لائم ، فهل عندك يا حجّاج(٦) ما ينافي هذا؟ قال : لا ، ثمّ قال لها : فما فضيلته على نوح(٧)؟.
قالت(٨) : قال الله تبارك وتعالى في قصة نوح عليهالسلام : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُواْ امْرَأَةَ نُوح وَامْرَأَةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)(٩) ، ومولاي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه قد(١٠) زوّجه الله تبارك وتعالى فاطمة الزهراء والبتول العذراء
__________________
(١) (قال الحجّاج : فعاهدت الله على ذلك) أثبتناه من «ق ، م».
(٢) في «م» : ما فضيلته.
(٣) سورة طه ٢٠ : ١٢١ ـ ١٢٢.
(٤) سورة الإنسان ٧٦ : ٢٢.
(٥) في «ق» : ومولاي لم ، وفي «م» : وهؤلاء لم.
(٦) (يا حجّاج) لم يرد في «ق ، م».
(٧) في «ق» : فبما فضّلته على نوح؟ ، وفي «م» : فيما فضيلة على نوح.
(٨) في «ط» : فقالت الحرّة.
(٩) سورة التحريم ٦٦ : ١٠.
(١٠) من قوله: (ومولاي أمير المؤمنين) إلى هنا لم يرد في «ق ، م».