المطلب السادس
وهو ما ذكره في كتاب «المجتبى في توضيح أسرار المصطفى والمرتضى» : خبر حرّة بنت حليمة(١) ومخاطبتها مع الحجّاج بن يوسف الثقفي ، لمّا طلبها الحجّاج ، قال لها : لا أشكّ(٢) أنّك تكونين رافضية ، فقالت الحرّة : فراسة من غير مؤمن ، قال الحجّاج(٣) : هذا مضافاً إلى ما بلغني عنكِ ، فقالت : وما هو؟ قال الحجّاج : بلغني أنّكِ تفضّلين عليّاً على أبي بكر وعمر وعثمان ، قالت : والله إنّ الذي وشى إليكَ عنّي(٤) فهو كاذب ومفتري(٥) علَيَّ ، والله ما أنا أُفضّله على أبي بكر وعمر وعثمان(٦) ، ولكنّي أُفضّله على آدم وعلى نوح وعلى إبراهيم وعلى داوُد وعلى سليمان وعلى موسى وعلى عيسى.
فقال لهـا الحجّـاج : ويلك(٧) أنا أنكـر عليـكِ تفضيلك إيّاه على رجـال صحبـوا رسـول الله وأنتِ تُفضّلينـه على سبعة من الأنبيـاء؟! قال لهـا الحجّـاج : فإن لم تأتينـي بصحّة ما قلتِ لأخذت ما فيـه عينـاك في هذا الساعـة ، فقالت الحـرّة : إذا أتيتـك بشيء تعرف صحّتـه لا تناكرني فيه ،
__________________
(١) في «ط» : تعنّت حليمة. بدل من : حرة بنت حليمة.
(٢) في «ط» : أشكّ.
(٣) من قوله : (لا أشكّ أنّك) إلى هنا لم يرد في «م».
(٤) في «م» : جعل لي إليك.
(٥) (ومفتري) لم ترد في «ق ، م».
(٦) قوله : (والله ما أنا أُفضّله على أبي بكر وعمر وعثمان) لم يرد في «م».
(٧) (ويلك) أثبتناه من «ق ، م».