فإذا كانت ضربة واحدة من(١) عليّ عليهالسلام تفضّل على عبادة الثقلين ، فبما(٢) يُقاس بقايا أعماله عليهالسلام ، أوَليس الأنبياء هم من جملة الثقلين؟ وقد ورد في ذلك أخبار كثيرة وفيرة(٣).
ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك من حديث الطائر ـ وهو مشهور بين الجمهور ـ الذي أُهدي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : «اللّهمّ إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر» فأتى عليّ(٤) عليهالسلام فأكل معه(٥).
__________________
ابن طاووس في الطرائف ٢ : ٢٣٣ ، ابن جبر في نهج الإيمان : ٦٢٧ ، الإربلي في كشف الغمّة ١ : ٢٩٢ ، الحاكم النيشابوري في المستدرك على الصحيحين ٣ : ٥٧٣/٤٣٨٣ ، الحسكاني في شواهد التنزيل ٢ : ٩/٦٣٦ ، الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٣ : ١٩ ، ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٠ : ٣٣٣ ، الديلمي في الفردوس ٣ : ٤٥٥/٥٤٠٦ ، الخوارزمي في المناقب : ١٠٦/١١٢ ، ومقتل الحسين عليهالسلام : ٤٥ ، المتقي الهندي في كنز العمّال ١١ : ٦٢٣/٣٣. ٣٥ ، بهذا النص : «لمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أُمّتي إلى يوم القيامة».
ابن طاووس في بناء المقالة الفاطمية : ١٢٢ ، وفيه : «لقتل عليّ عمرو بن عبد ود يعدل عمل أُمّتي إلى يوم القيامة» ، وفي إقبال الأعمال : ٧٨٢ ـ فصل فيما نذكره من جواب من سأل عمّا في يوم الغدير من الفضل ـ وفيه : «لضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين» ، وفيه نصّ آخر : «لضربة عليّ لعمرو بن عبد ود أفضل من عمل أُمّتي إلى يوم القيامة» ، البرسي في مشارق أنوار اليقين : ٣٦٥ ، مثل النصّ الأوّل للإقبال ، ابن أبي الجمهور في عوالي اللئالي ٤ : ٨٦/١٠٢ ، وفيه : «لضربة عليّ لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين».
(١) في «ط» زيادة : عبادة.
(٢) في «ط» : فيها.
(٣) (وفيرة) لم ترد في «ق ، م».
(٤) في «م» : عليّ بن أبي طالب.
(٥) الحديث متواتر وله أسانيد ومصادر كثيرة جدّاً ، وقد أفرده بعض المحقّقين