يقتدي بالمهدي ، وكيف لا يفضّل عليّ عليهالسلام بعيسى ، وهو أفضل من المهدي؟ بالنصّ من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ لقوله للحسن والحسين : «وأبوهما خير منهما».
ولقول الصادق عليهالسلام لرجل من أصحابه حين سأله : «هل تزور جدّي أمير المؤمنين عليهالسلام؟» ، فقال الرجل : ما زرته ، فقال له الصادق عليهالسلام : «لولا أنّك من شيعتنا ما نظرت إليك أبداً ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة(١) ، وتزوره الأنبياء» ، فقال الرجل : ما علمت ذلك.
فقال له : «اعلم أنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أفضل عند الله تبارك وتعالى من الأئمّة كلّهم ، وله بقدر ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فُضّلوا»(٢).
وكيف لا يكون كذلك وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وهو مشهور بين الجمهور في قتله لعمرو بن عبد ود العامري في يوم الخندق ـ : «ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عمل الثقلين إلى يوم القيامة»(٣).
__________________
(١) في «ق ، م» : مع ملائكته.
(٢) أورده ابن قولويه في كامل الزيارات : ٣٥/١ ؛ باختلاف في أوّل الحديث ، بسنده عن أبيه ومحمّـد بن يعقوب ، عن محمّـد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن عبـد الله بن محمّـد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس ، عن أبي وهب البصري أو (القصري) ، وعنه في البحار ١٠٠ : ٢٥٧/٣ ، الكليني في الكافي ٤ : ٥٧٩/٣ ، المفيد في المزار : ٣١/٢ ، عن ابن قولويه ، الطوسي في التهذيب ٦ : ٢٠/٤٥ ، وعنه في وسائل الشيعة ١٤ : ٣٧٥/١٩٤٢٠ ، ابن طاووس في فرحة الغري : ١٠٢/٥٣ ، المشهدي في المزار الكبير : ٣٦/١١ ، الحلّي في المحتضر : ٨٩ ، وعنه في البحار ٢٥ : ٣٦١/١٩ ، نقلاً من كتاب المزار لمحمّد بن عليل الحائري.
(٣) ورد الحديث بألفاظ مختلفة إليك مصادرها ونصوصها من دون أسانيدها :