محمّـد وآل محمّـد أن تغفر لي خطيئتي ، فغفرها الله له.
وإنّ نوحاً عليهالسلام لمّا ركب السفينة وخاف الغرق قال : اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّـد وآل محمّـد أن تنجّيني من الغرق ، فنجّاه الله منه.
وإنّ إبراهيم عليهالسلام لمّا أُلقي في النار قال : اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّـد وآل محمّـد أن تنجّيني منها ، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً.
وإنّ موسى عليهالسلام لمّا ألقى عصاه فأوجس في نفسه خيفة ، قال : اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّـد وآل محمّـد أن آمنتني منها(١) ، فقال الله تعالى : (لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأعْلَى)(٢).
يا يهودي ، إنّ موسى لو أدركني ثمّ لم يؤمن بي وبنبوّتي ، ما نفعه إيمانه شيئاً ولا نفعته النبوّة ، يا يهودي ومن ذريّتي المهدي عليهالسلام ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليهالسلام لنصرته فقدّمه وصلّى خلفه(٣)(٤).
ومن ذلك ما ذكره أبو نعيم ـ وهو من أعيان علماء أهل السنّة ـ في كتابه «حلية الأولياء» : ذكر إكرام الله تبارك وتعالى لذريّة النبوّة(٥) أنّ عيسى بن مريم يصلّي خلف المهدي وهو من الأنبياء وأُولي العزم(٦).
ولا شك أنّ اقتداء الفاضل بالمفضول قبيح عقليّ ، وإذا كان عيسى
__________________
(١) في «ط» : أن آنستني. وفي الأمالي : لما آمنتني منها.
(٢) سورة طه ٢٠ : ٦٨.
(٣) في «ط» : فيقدّمه ويصلّي خلفه ويؤمّه.
(٤) لم أعثر عليه في مطالب السؤول. بل وجدته كاملاً بسنده ومتنه في أمالي الصدوق : ٢٨٧/٣٢٠ ، وجامع الأخبار : ٤٤/٤٨ ، وروضة الواعظين ٢ : ٣٦/٦١٦ ، ونقله المجلسي عن الأمالي والجامع في بحار الأنوار ١٦ : ٣٦٦/٧٢ ، و ٢٦ : ٣١٩/١.
(٥) في «م» : للذريّة النبويّة.
(٦) لم أعثر عليه في الحلية.