ومن ذلك ما ذكره محمّـد بن طلحة في كتاب «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول»(١) : عن(٢) محمّـد بن عليّ بن ماجيلويه ، قال : حدّثني عمّي محمّـد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن هلال(٣) ، عن فضل بن دكين(٤) ، عن معمّر(٥) بن راشد ، قال : سمعت أبا عبـد الله جعفر بن محمّـد الصادق(٦) عليهماالسلام يقول(٧) : «أتى يهوديّ إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقام بين يديه يُحدّ النظر إليه(٨) ، فقال : يا يهودي(٩) ما حاجتك؟ قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران النبيّ الذي كلّمه الله وحمّل عليه التوراة والعصا ، وفلق له البحر ، وأظلّه(١٠) بالغمام.
فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّه يُكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكن : إنّ آدم لمّا أصاب الخطيئة(١١) كانت توبته أن(١٢) قال : اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ
__________________
الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وعنه في البحار ٣٩ : ٢٧٣/٥٠.
(١) في «ق ، م» : (مطالب السؤول) فقط.
(٢) في «ط» : وهو ما رواه. بدل : عن.
(٣) في «ط ، ق» : أحمد بن جلال ، وفي «م» : أحمد بن خلال ، وما أثبتناه من الأمالي وهو الموجود في كتب التراجم.
(٤) في «ق» : فضل بن ذليف ، وفي «م» : الفضل بن دلين.
(٥) في «ط» محمّـد بن راشد.
(٦) في «ق» : سمعت أبا عبـد الله ، وفي «م» : سمعت أبا عبـد الله الصادق.
(٧) في «ط«: أنّه قال ، وكلاهما لم يردا في «ق».
(٨) (إليه) أثبتناه من «ق ، م».
(٩) في «ط» فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا أخا اليهود.
(١٠) في «ط» : وظلّله.
(١١) في «ق ، م» : خطيئته.
(١٢) قوله : (كانت توبته أن) لم يرد في «م».