فالتقمته(١) ، فمكث في بطني أربعين صباحاً يطوف معي في البحار في ظلمات ثلاث(٢) ينادي : لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين ، قد قبلت ولاية عليّ بن أبي طالب والأئمّة الراشدين من ولده ، فلمّا أن آمن بولايتكم أمرني ربّي فقذفته على ساحل البحر(٣)(٤).
وذكر في كتاب «الكشكول» : عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «ما تكاملت النبوّة لنبيّ قط في البداية حتّى عُرضت عليه(٥) ولايتي وولاية أهل بيتي ، ومَثَلوا له فأقرّ بطاعتهم»(٦).
وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أتاني جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمّـد ، إنّ ربّك يأمرك بحبّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وولايته»(٧).
__________________
(١) (فالتقمته) لم يرد في «ق ، م» والمصدر.
(٢) في «ط» زيادة : وهو.
(٣) في المصدر زيادة : فقال زين العابدين : «ارجع أيّها الحوت إلى وكرك» ، واستوى الماء.
وفي حاشية «م» زيادة من نسخة : (فقال زين العابدين عليهالسلام : «ارجعي أيّتها الحوت إلى وكرك» فرجع الحوت واستوى الماء ، الظلمات الثلاث : ظلمة الليل ، وظلمة قعر البحر ، وظلمة بطن الحوت).
(٤) مناقب آل أبي طالب ٤ : ١٥١ ، باختلاف يسير ، وعنه في البحار ١٤ : ٤٠١/١٥ و ٤٦ : ٣٩ ، و ٦٤ : ٥٢/٣١ ، وأورده الطبري في دلائل الإمامة : ٢١٠/٢٤ ، باختلاف ، وعنه في مدينة المعاجز ٢ : ٣٢/٣٧٣.
(٥) في «ط» : له.
(٦) الكشكول : مجهول النسبة ، أورده الصفّار في بصائر الدرجات : ٩٣/٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّـد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن حذيفة بن أُسيد الغفار ، وعنه في البحار ٢٦ : ٢٨١/٢٧ ، باختلاف يسير.
(٧) أورده الصفّار في بصائر الدرجات : ٩٤/٩ ، بسنده : عن أبي الجوزاء ، عن