المرسلين(١) ، وأنا صاحب الخسوف ، وما أهلك الله تعالى أُمّة من الأُمم إلاّ على يدي.
قال : فاختصما إلى الله تبارك وتعالى ، فأوحى الله تعالى إليهما : اسكتا ، فوعزّتي(٢) وجلالي لقد خلقت من هو خير منكما(٣) ، قالا : يا ربّ وتخلق من هو خير منّا! ونحن خُلقنا من نور؟! فقال : نعم ، فأوحى الله تعالى إلى حُجب القدرة انكشفي فانكشفت(٤) ، فإذا على ساق العرش مكتوب : لا إله إلاّ الله محمّـد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين خير خلق الله ، فقال جبرئيل : يا ربّ أسألك بحقّهم عليك أن تجعلني خادمهم ، قال الله تعالى : قد فعلت ، فجبرئيل عليهالسلامخادم أهل البيت وإنّه لخادمنا»(٥).
وروى(٦) أبو صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (قُلِ الْحَمْدُ للهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى)(٧) قال : هم أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وأولادهم إلى يوم القيامة ، هم صفوة الله وخيرته من خلقه(٨).
__________________
(١) (المرسلين) أثبتناه من «ق ، م».
(٢) في «ط» : أن اسكتا وعزّتي.
(٣) في «م» : لقد خلقت خير منكما.
(٤) (فانكشفت) لم ترد في «م».
(٥) جامع الفوائد : (مخطوط) ، أورده الديلمي في إرشاد القلوب ٢ : ٢٩٥ ، وعنه في البحار ١٦ : ٢٦٤/٦٨ ، و ٢٦ : ٣٤٤/١٧ ، وشرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٨٣٤/٧ ، عن الصدوق ، والبحراني في مدينة المعاجز ٤ : ٥٥/١٣٦ ، عن ابن بابويه ، و ٢ : ٣٩٤/٦٢٣ ، عن كتابنا هذا عن جامع الفوائد.
(٦) هذا الحديث لم يرد في «ق ، م».
(٧) سورة النمل ٢٧ : ٥٩.
(٨) أورده ابن شهرآشوب في المناقب ٣ : ٤٣١ ، وعنه في البحار ٤٣ : ٣٧٩.